×
محافظة مكة المكرمة

91 تطبيقا في 10 قطاعات تصل لنهائيات جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول

صورة الخبر

الأحوازيون قلبا وقالبا مع الامة العربية الصراع بين الفرس والعرب قومي جبهة الشعوب غير الفارسية ستكسر شوكة الملالي إيران تحلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية على حساب العرب قال الناشط الأحوازي، أحمد أبو إخلاص الأحوازي، مسؤول النشاط الإعلامي والخارجي بالجبهة الشعبية لتحرير الأحواز، إن الشعب هناك استلهم القوة والحماسة من موقف المملكة في مواجهة الغطرسة الفارسية، مشيرا إلى أن شعبه يدين بالفضل للمملكة في شحذ همته ضد ملالي إيران، الذين يحتلون الأحواز وينكلون بشعبها، وأشار أبو إخلاص الأحوازي في تصريحات لـ»المدينة»، إلى أن الأحواز كعرب يقفون خلف القيادة في المملكة في نضالها من أجل كشف المخطط الفارسي الساعي لنشر التطرف والإرهاب في المنطقة برمتها، وهم رجال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مواجهة الألاعيب الإيرانية. ولفت إلى أن الموقف الأحوازي لم ولن يتغير منذ ان دخل الاحتلال الإيراني أرض الأحواز وحاول تدنيسها، موضحًا أنها تختلف اليوم عن الوضع قبل عشرة أعوام، وذلك بسبب التطور التكنولوجي، الذي ساعد النشاط الثوري في الداخل والعمل الدؤوب والمستمر في المهجر. وشدد على أن الأحوازييين قلبا وقالبا مع الأمة العربية في كل زمان وزمان، مشيرا إلى أنه عندما كانت تقام مباراة بين فريق عربي مع فريق إيراني كان الأحوازيون جميعا إلى جانب الفريق العربي. وأوضح أن مواقف المملكة في تصديها للعداون الإيراني منذ عاصفة الحزم ساهم بشكل قوي في التصعيد المعنوي لدى الأحوازيين، حيث ازدادت المقاومة الشعبية قوة وشراسة ضد المحتلين الفرس، كما كانت هناك مواقف صريحة لشعراء الأحواز في تأكيدهم على وقوف الشعب العربي الأحوازي مع المملكة. وأشار إلى أن ذلك كان السبب في اعتقال الشاعر الأحوازي أحمد سبهان أبو منتصر، الذي تحمل التعذيب الوحشي على يد الأمن الإيراني وعندما طلب منه أي يسيء للمملكة رفض حتى وإن كان ذلك على حساب حياته. وأكد أن الدولة الإيرانية عبثت بشكل كبير في الأحواز المحتلة وتحاول بشتى الطرق إنهاء الوجود العربي بها، مما ينذر بكوارث جدية بحقهم. وردا على سؤال حول الدعم العربي لقضية الأحواز، أكد أنه على المستوى الشعبي العربي هناك تجاوب واسع مع القضية الأحوازية، وبات الشارع العربي هو من يتحدث عن الأحواز واحتلالها منذ تسعين عاما وعن معاناتها وجرائم الدولة الإيرانية فيها. وأضاف أن الأحوازيين يبحثون عن الاعتراف بهم كدولة عربية محتلة، خاصة على المستوى الرسمي، ولهذا الغرض سيرت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية العديد من الوفود للدول العربية الشقيقة وآخرها عام 2015 لمصر خلال انعقاد مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ. ولفت إلى أن الأحوازيين يتطلعون إلى عضوية المؤسسات العربية وانفتاح الإعلام على قضيتهم أكثر من ما هو عليه الآن وفتح مكاتب لهم في الدول العربية وقبول الطلاب الأحوازيين في الجامعات العربية. وقال: إن إيران تقوم على العنصرية الفارسية منذ أن احتل رضا شاه الأحواز العربية عام 1925، وعمل بقوة على منع أي شيء يرتبط بالعروبة في الأحواز، وقام بتغيير اسم الإقليم إلى الاسم الفارسي (خوز ستان) ومن ثم انتقل إلى أسماء المدن والقرى والشوارع وحتى المواليد ومنع الأحوازيين من ارتداء الملابس العربية. وفي زمن الخميني ازدادت حدة العنصرية الإيرانية في الأحواز المحتلة، حيث عمل على بناء السدود بشكل واسع لمنع وصول المياه إلى الأحواز ونقلها إلى العمق الفارسي، كما منعت السلطات الإيرانية المزارعين الأحوازيين من الزراعة، مصدر رزقهم الوحيد. وأكد أن إيران لديها مشروع إعادة الإمبراطورية الفارسية، التي انتهت على يد المسلمين قبل أربعة عشر قرنا ومن أجل ذلك تستغل كل الطرق ومنها الطائفية. وأوضح أن الأحوازيين يجدون أن الصراع الدائر بين الفرس والعرب صراع قومي وليس طائفيا، لافتا إلى أن إيران اشترت بالمال عدد من الاعلاميين العرب، وذلك للدفاع عنها ولتلميع صورتها. وردا على سؤال بشأن توازن القوي من اجل تحرير الأحواز، قال إن هناك إيمانا تاما بالطاقات الشعبية الكبيرة لتحرير الأحواز من براثن الاحتلال الفارسي ولدينا حلفاء استراتيجيون في هذا الصراع، وهم الشعوب غير الفارسية، وقد شكلنا معهم جبهة واسعة هي (جبهة الشعوب غير الفارسية)، كمانعمل على طرح قضيتنا العادلة بكل المحافل الدولية، لكسب الشرعية والدعم من كل دول العالم، ولدينا عمق ستراتيجي هام في صراعنا مع العدو الفارسي، وهو الأمة العربية, وساعدنا في ذلك كثيرا العدو الفارسي نفسه بسبب سياساته التوسعية العدوانية تجاه الأمة العربية ودول الجوار وتقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وقال: إن الأخطاء الإيرانية المتكررة في المنطقة العربية من أجل تحقيق مشروعها التوسعي وضعها في مواجهة مباشرة مع الدول العربية الأمر الذي ساعد القضية الأحوازية بشكل كبير. واعتبر الموقف العربي من القضية الأحوازية «خجول»، في ظل تلون الدولة الإيرانية لكي تجد لنفسها مخرجًا لتنفيذ مشروعها والوصول إلى أهدافها.