ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية غداً بمقره في أبوظبي محاضرة بعنوان (جماعة الإخوان والتنظيمات الجهادية: قراءة في المشتركات الفكرية من رؤى السراب). تأتي هذه المحاضرة التي سيلقيها الكاتب المصري والخبير في علم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن في إطار الأنشطة والفعاليات الثقافية التي ينظمها المركز بهدف مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء تلك التي تهم دولة الإمارات أو التي تتعلق بمنطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط أو المرتبطة بالشؤون الدولية والعالمية وذلك حرصا منه على ممارسة دوره في خدمة المجتمع وإسهاما منه في خلق تصور واضح حول تلك القضايا ما يساعد على اقتراح الحلول المناسبة لها ووضع الاستراتيجيات الملائمة للتعامل معها بما يساعد في دعم صانع القرار. وتتناول المحاضرة وضع الجماعات الدينية السياسية وتوجهاتها وأفكارها وأهدافها اهتداء بالرؤى والأفكار التي طرحها كتاب السراب الذي ألفه الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والذي يحفل بشرح واف لهذه الجماعات في تفكيرها وتدبيرها ويوضح بجلاء أوجه الشبه والاختلاف بينها بدءاً من جماعة الإخوان المسلمين وانتهاء بتنظيم داعش مروراً بجميع الجماعات والتنظيمات والتجمعات التي اتخذت من الإسلام أيديولوجية لها ووظفته في تحصيل السلطة السياسية والثروة والمكانة الاجتماعية. ويركز الدكتور عمار علي حسن في محاضرته على نقاط عدة أساسية.. الأولى شرح الأوجه العامة للاتفاق والافتراق بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية التي سطرت وجودها على خريطة العالم الإسلامي.. الثانية شرح التصور الفكري للجماعات الدينية السياسية الذي ينطوي على أهدافها وغاياتها حتى إن اختلفت في التفاصيل والوسائل والمدى الزمني الذي تضعه لتحقيق ما تصبو إليه.. أما النقطة الثالثة فتتناول الأفكار الرئيسية المشتركة بين الإخوان والجهاديين وفي صدارتها مفاهيم الحاكمية والعصبة المؤمنة وأستاذية العالم. وسيلقي المحاضر الضوء على بعض مقولات جماعة الإخوان المسلمين التي تحاول من خلالها تمييز نفسها عن الجماعات الأخرى مثل إنها مختلفة عن الجماعات والتنظيمات الجهادية التي تميل في الفكر إلى التسلف وفي الاتجاه إلى العنف وفي التمايز لا التماثل مع المجتمع لكن ثبت بمرور الأيام أن هذا الأمر كان للتغطية على حقيقة جلية تقول: إن المعروض من الإخوان غير المكنون إذ إن الجماعة كانت تفتح كل الأبواب لسيطرة الفكر القطبي وكذلك المجموعة المنحدرة من التنظيم الخاص التي كانت تميل إلى التسلف وممارسة العنف ما أوجد همزات وصل غليظة بينها وبين التنظيمات الجهادية التي انزلقت نحو الإرهاب.(وام)