فلسطين المحتلة - الخليج، وكالات: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، أكثر من عشرين مبنى جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وتركت عشرات الفلسطينيين دون مأوى بحجة أن المباني مبنية دون ترخيص في منطقة عسكرية، كما هدمت منزلين في القدس، في وقت شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت 33 فلسطينياً في الضفة والقدس، بينما أصيب طفل فلسطيني بجروح خطيرة، في المواجهات العنيفة التي اندلعت في ضاحية جبل الطويل، شرقي مدينة البيرة، بين طلاب المدارس وقوات الاحتلال. وأصيب الطفل بالرصاص الحي في أسفل البطن، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث خضع لعملية جراحية في مستشفى رام الله الحكومي حسبما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقالت منظمة حقوق المواطن في إسرائيل لوكالة فرانس برس إن الجنود هدموا نحو 24 مبنى في خربة جنبه بالقرب من يطا جنوبي الخليل. وقال نضال يونس رئيس المجلس القروي هناك وصلت القوات الإسرائيلية في نحو السابعة صباحاً ونفذت عملية الهدم وتركت 12 عائلة بلا مأوى أي نحو 80 شخصاً. وخربة جنبة في منطقة تسمى مسافر يطا وهي منطقة زراعية يعيش فيها نحو 1300 فلسطيني في تجمعات قروية على تلال جنوبي الخليل. وبحسب مكتب شؤون الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (اوتشا)، قام جيش الاحتلال عام 1999 بإخراج معظم السكان من المنطقة عنوة، ودمر أو صادر معظم منازلهم وممتلكاتهم بعد أن أعلن أن المنطقة هي منطقة إطلاق نار. وقالت ساريت ميخائيلي مديرة منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية إن إسرائيل أعلنت عن هذه الأراضي منطقة عسكرية في سنوات السبعينات، وطعنت منظمات حقوق الإنسان مراراً بادعاء إسرائيل بأن الأرض منطقة عسكرية لأنه وحسب القانون الدولي فإن إقامة مناطق عسكرية في أراض محتلة أمر غير شرعي. ويؤكد السكان الذين يعيش الكثير منهم في كهوف، ويربون الماشية بأن أجدادهم عاشوا في هذه المنطقة قبل الاحتلال للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة عام 1967. واستنكر ناطق باسم الاتحاد الأوروبي طلب عدم ذكر اسمه هدم المباني، وقال إن بينها عشرة مبان شيدت بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية في الخارج وللحماية المدنية. وأفادت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزلين في بلدة سلوان وفي قرية صور باهر في الجزء الشرقي من مدينة القدس بدعوى عدم الترخيص، وأضافت أن قوة من الجيش أجرت مسحاً لمنزل عائلة الفلسطيني أمجد جاسر السكري في قرية (جماعين) في نابلس تمهيداً لهدمه. وكان السكري ستشهد بإطلاق نار من جيش الاحتلال الأحد الماضي بعد إصابته ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح بإطلاق نار استهدفهم قرب حاجز (بيت إيل) العسكري شمالي رام الله. ودعا رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تسريع إجراءات هدم منازل الشهداء الفلسطينيين المتهمين بعمليات الطعن. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو أعرب في تصريح صحفي عن عدم رضاه عن بطء الإجراءات المتخذة لهدم منازل الفلسطينيين. وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة التي تديرها حركة حماس منح شرطي فلسطيني نفذ هجوماً ضد جنود الاحتلال في رام الله قبل يومين رتبة عسكرية شرفية. ووصف قائد قوى الأمن الداخلي في غزة توفيق أبو نعيم، خلال حفل لتكريم قادة الشرطة، الهجوم الذي نفذه الشرطي أمجد السكري وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود بأنه عمل فدائي وبطولي. في الأثناء، رحبت الحكومة الفلسطينية بمبادرة فرنسا، ودعت الحكومة عقب اجتماعها في رام الله، فرنسا وجميع الدول الأوروبية الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون تأجيل، في حين طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي بعقد مؤتمر دولي للسلام، لإيجاد آلية لحل القضية الفلسطينية على غرار ما حدث في الملف الإيراني.