الصهيونية ترفض قرار التقسيم: لقد رأت الصهيونية في القرار انه لا يحقق اهدافها عندما أعلن دافيد بن جوريون في يونيو 1938م، أمام الوكالة اليهودية رفضه لهذا القرار، وتقدم بقرار آخر لتقسيم فلسطين يهدف الاستيلاء على كل فلسطين، وفي 30 نوفمبر 1947م صرح مناحيم بيجن الذي كان أحد زعماء المعارضة الصهيونية عن بطلان شرعية التقسيم، وأن فلسطين كلها ملك لليهود. الموقف السلبي لجامعة الدول العربية: كان الزعيم الفلسطيني امين الحسيني يعيش في لبنان، وبعد قرار التقسيم عاد الى فلسطين، وبدأ يقود الكفاح المسلح ضد الجماعات الصهيونية ومعه القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، واجمع الناس على قيادة المفتي امين الحسيني الذي أراد الحصول على التأييد العربي، فاتجه إلى جامعة الدول العربية يعلن رغبته في تكوين حكومة فلسطينية وطنية مؤقته بزعامة امين الحسيني، كما اراد الشعب الفلسطيني، لكن الجامعة العربية رفضت الطلب دون مبرر واضح. العدوان الروسي على المسلمين: روسيا دولة دكتاتورية منذ نشأتها ولم تدخل عصر النهضة التي شهدتها اوربا ولم تعرفها لأسباب ان روسيا كانت معزولة عن التطورات التي شهدتها اوروبا لأن روسيا كانت تحت سيطرت المغول فخلال فترة الحكم المغولي التي انتهت في أواخر القرن الخامس عشر كانت الآراء الحديثة وروح الإصلاح التي بعثها عصر النهضة قد أخذت في تغيير كثير من أوجه الحياة بشكل مثير في أوروبا الغربية، ولكن نظرا لوقوع روسيا تحت الحكم المغولي، فإنها عزلت عن تلك المؤثرات الأوروبية الغربية المهمة، لذا اخذت بأسلوب العنف والقتل في معالجة مشاكلها، ففي عام 1787 م قامت الامبراطورة الروسية كاترينا بزيارة لبعض المناطق الإسلامية رافقتها مذابح جماعية ضد المسلمين في تلك المناطق، وقد تأثر السلطان عبد الحميد الثانى بما أرتكبه الروس فى مناطق المسلمين، وكتب السلطان متأثرا بتلك المذابح بحق المسلمين وقال: الله يعلم كم حزنت من التقرير حول سقوط أوزي إن وقوع كل هذه الاعداد من المسلمين رجالا ونساءً وأطفالا فى أيدى الكافر قد ملأ قلبى كدرا وغما. يارب أنت مالك الملك، كل أملي ودعائي هو ان تريني قبل وفاتي رجوع هذه البلدان إلى أيدي المسلمين. تنكيس العقال عند العرب: لم يكن امام العرب التعبير عن حزنهم لقتل اخوانهم في البلدان الإسلامية الروسية سوى اعلان الحداد ولبس الأسود وعن ثأثرهم وثأرهم بتنكيس العقال حتى تحولت الى عادة في مناطق من بلاد الشام والعراق حيث تنكيس العقال للتعبير عن ثأر. المسلمون في روسيا: تميزت العلاقات بين القوات الروسية والمواطنين المسلمين بالريبة والشك، ففي عام 1992، على سبيل المثال قال إمام جامع موسكو: إن بلدنا روسيا ما زالت تحتفظ بأيديولوجية الإمبراطورية القيصرية، وأن الطائفة الأرثوذكسية فقط شريك مميز في حكم روسيا، والأرثوذكسية دين الدولة والحكومة الروسية، من جانبها عبرت مرارا عن مخاوفها من ارتفاع الإسلام السياسي من النوع الذي شهده الروس في الثمانينات في أفغانستان.