تقدمت هيلاري كيلنتون بفارق طفيف في تصويت التجمع الانتخابي للحزب الديمقراطي بولاية أيوا في مستهل سباق انتخابات الرئاسة الأميركية،بينما فاز السيناتور تيد كروز عن الحزب الجمهوري بنفس الولاية عقب منافسة شديدة مع المرشح دونالد ترامب. وحصلت كلينتون بعد فرز 95% من الأصوات على 49.8% متقدمة بأقل من نصف نقطة على منافسها الديمقراطيبيرني ساندرز الذي حصل على 49.6%. وكانت ولاية أيواأول ولاية أميركية تدلي بأصواتها في الانتخابات التمهيدية للرئاسيات الأميركية. وأعلن ساندرز الحاكم السابق لميريلاند (شرق) أنه أحرز نتائج "شبه متعادلة" مع كلينتون في الانتخابات التمهيدية، بينما خابت آمال المرشح الثالث مارتن أومالي الذي حصل على نصف نقطة تقريبا، وأعلن انسحابه رسميا من السباق. وقال ساندرز إن حصوله على المرتبة الثانية في الانتخابات التمهيدية بولايةأيوا بفارق ضئيل عن هيلاري كلينتون الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب، يعدبداية لتغيير هائل في الولايات المتحدة. وقال أمام تجمع صاخب من أنصاره في الولاية الواقعة بالغرب الأوسطللولايات المتحدة "إن ما بدأته أيوا الليلة هو ثورة سياسية". كروز حقق مفاجأة بفوزه على المرشح المثير للجدل دونالد ترامب في أيوا (الأوروبية) كروز يوقف ترامب أما في المعسكر الجمهوري، فقد حصل تيدكروز على 28% من الأصوات بعد احتساب 99% من الدوائر الانتخابية لولاية أيوا، محققا مفاجأة أمامرجل الأعمال والملياردير دونالد ترامب الذي حصل على 24% من الأصوات. وحصل ماركو روبيو على 23% من الأصوات، في حين أعلن ميك هاكابي انسحابه من السباق الانتخابي بعد حصوله على أقل من 2%. ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري، بينما يشكل الديمقراطيون مجموعات تبعا لمرشحيهم من أجل اختيار مندوبيهم. وبعد انتخابات أيوا، تنظم الأسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير، تليها بقية الولايات، في اقتراع يستمر حتى يونيو/حزيران المقبل، بينما تجري الانتخابات الرئاسية يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وتتمتع أيوا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي بهذا الامتياز الذي يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها مقارنة مع عدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين نسمة، في آلية الانتخابات الأميركية. وكما يحدث كل أربع سنوات، تكمن أهمية هذه الولاية في أنها الأولى التي يدلي مواطنوها بأصواتهم ضمن ما يعرف بانتخابات التجمعات الحزبية. وفي ولاية أيوا بدأ تراجع كلينتون (68 عاما) عام 2008 في مواجهة المرشح الديمقراطي الرئاسي آنذاك باراك أوباما.