×
محافظة المنطقة الشرقية

منافسات جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان تنطلق غداً في دبي

صورة الخبر

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس هوية الانتحاري الثاني في حادثة مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، يوم الجمعة 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، التي أوقعت أربعة «شهداء»، حيث قُبض عليه قبل أن يفجر نفسه، وهو الشاب طلحة هشام محمد عبده، مصري الجنسية. وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، إلحاقًا لما سبق الإعلان عنه يوم السبت 31 يناير، حول اعتراض شخصين انتحاريين أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، الذي أعلن فيه الكشف عن هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية، عبد الرحمن عبد الله سليمان التويجري، حيث أشير إلى القبض على الانتحاري الثاني وأنه يخضع للعلاج من إصابته. وقال اللواء التركي: «إن التحقيقات القائمة توصلت إلى هوية الانتحاري الثاني، وتبين أنه طلحة هشام محمد عبده، مصري الجنسية، قدم إلى المملكة في 31 يوليو (تموز) من عام 2013، برفقة ذويه، بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبد الحليم، مصري الجنسية». وأكد اللواء التركي أن «الأجهزة الأمنية لا تزال تواصل تحقيقاتها وملاحقة والقبض على كل من يشتبه في تورطه بهذا الحادث الآثم الذي سعى من يقف وراءه إلى ضرب اللحمة الوطنية، لكن الله أفشل مسعاهم، ووجدوا من أبناء هذا الوطن تماسكًا وتلاحمًا بدد آمالهم، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلون)». وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الانتحاري المصري تعرّض لإصابة قوية نتيجة تعرضه لتبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن، للحيلولة دون استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه، وحتى يتسنى للأجهزة الأمنية معرفة هوية الانتحاري والمحرضين له على تنفيذ هذا العمل ومن قام بنقله إلى الموقع. وأشار المصدر الأمني إلى أن الانتحاري طلحة هشام عندما أفاق في المستشفى أدلى باسمه للجهات الأمنية، وفورًا تمت عمليات البحث والتحري للتأكد من هويته، وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للجوازات. وكان الانتحاري طلحة هشام محمد عبده قد تسلل إلى مسجد الرضا بحي محاسن، بعد أن فجر الانتحاري عبد الرحمن التويجري نفسه على باب المسجد، وأطلق النار داخل المسجد، وأثناء تبديل مخزن الرصاص عاجله أحد المصلين بضربة كرسي حديدي من الخلف أفقدته توازنه ومكنت المصلين ورجال الأمن من السيطرة عليه. يشار إلى أن الظلام الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي فجأة داخل المسجد ساهم في تشتيت الانتحاري، وبالتالي تقليل عدد الضحايا، كما كان لتمدد المصلين على أرض المسجد دور في عدد الضحايا الذين سقطوا في العملية، حيث كان الانتحاري يطلق النار بشكل عشوائي. من جانبه، قال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «سنترك للجهات الأمنية الكشف عن الخلايا الإرهابية والتعامل معها وكشف مخططاتها»، مضيفًا: «لن نتدخل في أي إجراء تتخذه الأجهزة الأمنية السعودية، ونحن نثق في إجراءاتها، وهناك تعاون أمني بين السعودية ومصر في مكافحة الإرهاب، سواء على مستوى البلدين أو على مستوى المنطقة». وتابع السفير المصري: «إن مصر عانت وتعاني من الإرهاب والجماعات الإرهابية، ونحن ضد الأعمال الإرهابية أيًا كان مرتكبها، والإرهاب ليس له مذهب أو عرق أو دين»، وأضاف: «نحن مع الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية السعودية، ومصر والسعودية من الدول التي عانت من الإرهاب». وأشار السفير المصري إلى أنه لم يلتقِ الشاب المصري طلحة هشام محمد عبده أو أيًا من أفراد أسرته، وقال: «في الفترة المقبلة سنتواصل مع أسرة الشاب لتقديم أي مساعدة لها في الإطار الإنساني، وستعمل السفارة والقنصلية المصرية ما يمكنها فعله للأسرة»، وأبدى السفير تعاطفه مع أسرة الانتحاري وقال: «هي كأي أسرة فاجأتها هذه الأحداث، وصدمت بما حدث لابنها من غسل مخ من قبل الجماعات الإرهابية». يذكر أن العملية الانتحارية أودت بحياة أربعة «شهداء»، بينما أصيب في الحادثة 36، بينهم ثلاثة من رجال الأمن.