قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية: إن قطعا بحرية عسكرية تابعة للولايات المتحدة «تعمل الآن في مواقع قريبة من ميناء عدن». ولم يعلق البنتاجون على التقارير التي أفادت بأن حاملة الصواريخ الأمريكية نورماندي وحاملة الطائرات ثيودور روزفلت وصلتا بالفعل إلى نقاط قريبة من المياه الإقليمية اليمنية، بعد توارد الأنباء عن إبحار تسع قطع بحرية إيرانية تحمل أسلحة وذخائر في طريقها إلى اليمن، لإمداد الحوثيين بمستلزمات مواصلتهم مقاومة عودة الشرعية هناك. واكتفى المسؤولون في الوزارة بإبلاغ الصحفيين على هامش الإيجاز الإخباري الأسبوعي في وزارة الدفاع، بأن الولايات المتحدة «ستلتزم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع إمداد الحوثيين بالسلاح». وقال مسؤول طلب ألا ينشر اسمه أن الوزارة لا تعلق على تحركات القوات الأمريكية غير أنه أضاف «نأمل أن تبدي كل الأطراف قدرا كافيا من ضبط النفس، ونتمنى ألا تحاول القطع البحرية الإيرانية خرق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإمدادات الأسلحة إلى أطراف الصراع في اليمن». ورفض المسؤولون الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق باحتمال قيام البحرية الأمريكية بتفتيش القطع البحرية الإيرانية أو بما ستفعله القوات الأمريكية في خليج عدن إذا ما قامت البحرية السعودية المدعومة بقطع بحرية من قوات التحالف العربي باعتراض السفن الإيرانية وتفتيشها. وكانت البحرية الأمريكية قد استوقفت سفينة ترفع راية بناما قبل قرابة الثلاثة أسابيع وفتشتها بحثا عن أسلحة إيرانية مرسلة إلى الحوثيين. وبوصول نورماندي وثيودور روزفلت إلى قرابة السواحل اليمنية يكون للولايات المتحدة عشر قطع بحرية في تلك المنطقة منها 7 قطع مقاتلة و3 للإمدادات. وقال بيان البنتاجون إن الولايات المتحدة «تحرص على الإبقاء على الممرات المائية الدولية مفتوحة في تلك المنطقة بسبب حيويتها للاقتصاد العالمي». وتناقلت واشنطن تقارير تقول إن القطع البحرية الأمريكية ستقدم الدعم الضروري للقطع البحرية العربية إذا ما قررت اعتراض السفن الإيرانية لتفتيشها ومصادرة ما يمكن أن تحمله من أسلحة إلى الحوثيين.