×
محافظة حائل

العثور على رضيع «لقيط» داخل مسجد بـ«حليفة حائل»

صورة الخبر

يعتبر كثير من الفنانين وطلاب الفنون التشكيلية، الفن الإلكتروني مستقبل الفنون القادم بقوة، إذ أبهر الملايين حول العالم وأصبح الجميع يتعامل به، خصوصاً أن جميع الأشياء من حولنا أصبحت تعتمد على التقنيات والتكنولوجيات الحديثة. وبدأت إمارة دبي استخدام الفن الإلكتروني وتوسعت في التعامل به. وفي حي دبي للتصميم (3D) أقيم في الآونة الأخيرة معرض فني للتبادل الثقافي بين طلاب جامعتي زايد بالإمارات، وجامعة سايمون فريزر بكندا، والذي عكس تجربة طلاب التصميم خلال زيارتهم للمعرض العالمي للفن الإلكتروني 2015 بكندا، كما أتاح الفرصة للتعرف إلى بعض المعارض الفنية المقامة هناك وجامعات الفنون المختلفة فيها. واستعرض المعرض نتائج الحوار الذي دار بين الطلاب في الرحلة التعليمية إلى كندا، مع عرض بعض من أعمالهم التي شاركوا في صنعها، وفي تحليل أكثر دقة لمعنى الفن الإلكتروني، تحدثنا لبعض المهتمين بذلك الفن لنتعرف أكثر إلى مضمونه، وأشكاله، وأساليبه، وطرقه واختلافه عن الفنون الأخرى، وأسباب اختيار البعض له بعيداً عن الفنون التقليدية، خلال الأسطر التالية.. تقول مها يوسف العبيدلي، إحدى المشاركات في المعرض: يعتمد الإبداع في الفن الإلكتروني بشكل عام على دمج الإنترنت وبرامج الكمبيوتر، وقواعد البيانات وغيرها في الأعمال الإبداعية، فدائماً يتبادر لذهن أي شخص عند سماعه كلمة إلكتروني أنه الكمبيوتر، أو الإنترنت، أو البرامج والبرمجة، ولكن على العكس تماماً فالفن الإلكتروني نوع جديد من الفنون وهو بشكل عام المقبل في العالم بقوة، وينجذب له العديد من الأشخاص، وأكبر دليل أننا في دبي لدينا أعلى مكان في العالم يهتم بهذا الفن ويشاهده العالم بأسره، وهو برج خليفة، أول مبنى رقمي فني، إذ يرسم صورة إلكترونية كل فترة على طول ارتفاعه يشاهدها العالم، ويجب علينا كطلبة ومهتمين بالفنون أن نطور أنفسنا ونواكب العصر، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، وأن نمحي فكرة أن الفن فقط يعتمد على الرسم والتصوير، وإنما يمتد إلى اعتبار أي شيء من حولنا فناً حتى الأصوات المختلفة، والضوضاء يمكن تحويلها إلى فن إلكتروني له معنى وينجذب له العديد. وتضيف: زيارتنا الأخيرة للمعرض العالمي للفن الإلكتروني (فانكوفر 2015) بكندا في أغسطس/آب الماضي، استفدنا منها الكثير بسبب الاختلاط مع كبار الفنانين والمهتمين بهذا الفن، ومشاهدة العديد من المعارض والاستوديوهات المعدة خصيصاً له، وبدعم كبير من حي دبي للتصميم الذي رافقنا في تلك الرحلة التعليمية الثقافية. وتوضح العبيدلي أن اختيارها جاء من خلال مشاركتها في المعرض الذي أقيم العام الماضي بجامعة زايد للمرة الأولى في الشرق الأوسط من قبل الندوة الدولية في الفن الإلكتروني (ISEA)، والذي مثّل لها فرصة كبيرة للاستفادة من العديد من الأشياء التي لم تكن تعلمها من قبل، وجرى تدريبها ودعمها بشكل كبير من قبل حي دبي للتصميم، الذي أتاح للطلاب الفرصة لعمل معرض فني لأعمالهم وتعريف الجمهور بهم بشكل أكبر. وعن أسباب تخصصها في هذا النوع من الفن، تقول فاطمة المزروعي، إحدى المشاركات: تخصصت في جامعتي في هذا الفن تحديداً لأنه يمثل المستقبل، وله جمهور واسع في مختلف دول العالم، والآن بدأ في الانتشار بشكل واسع على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، فهو لا يقتصر على الرسم أو الألوان فحسب، وإنما يمتد للتعامل مع الأصوات بكل أشكالها، فنحن نعيش في عالم مملوء بالأصوات المختلفة، والتي يترتب توظيفها لمواكبة العصر ببعض الطرق الحديثة، ودمجها مع الصورة والرسم والألوان لننتج في النهاية فناً إلكترونياً جديداً. توضح المزروعي أنها تعلمت المبادئ التي يستند إليها الفن الإلكتروني خلال ورش العمل المختلفة والزيارة الأخيرة للمعرض العالمي للفن الإلكتروني بكندا، وتشير إلى أنها حضرت جلسة لإحدى الرسامات العالميات كانت تتحدث عن لوحة حين يتحدث الشخص أمامها فإنها تحول هذا الصوت والأصوات المنتشرة حوله إلى رسمة متحركة (فن جرافيتي إلكتروني) على هيئة 3D. وتضيف: لولا دعم حي دبي للتصميم ووقوفه إلى جانبنا بشكل قوي لما كنا أقمنا معرضنا الأول في الدولة، الذي يضم ملخص زيارة فريق عمل معرضنا (دبي-فانكوفر) للمعرض العالمي للفن الإلكتروني بكندا أواخر العام الماضي. وترى بشاير عبد الرازق، إحدى المشاركات، أن الفن الإلكتروني هو فن المستقبل، وسيصبح الأول عالمياً خلال الفترة المقبلة، فهو لا يعتمد فقط على فكرة الرسم بالأقلام والطرق المختلفة أو الصورة، وإنما يمتد لفكرة الصوت والصورة أيضاً، وبالتالي تسهيل فهم اللوحة للمتلقي دون أي شرح. وتقول:في معرضنا الذي أقمناه للمرة الأولى داخل حي دبي للتصميم، حاولنا جاهدين في الأعمال المعروضة أن نقوم بعملية دمج للتراث الإماراتي والحضارة الكندية في جميع الرسومات واللوحات الإلكترونية، ووجدنا دعماً كبيراً من حي دبي للتصميم، والدولة بشكل عام، فهي دائماً سباقة بكل ما هو جديد، وتواكب العصر والتكنولوجيا قبل وصولها للعديد من الأماكن والدول الأخرى حتى المتقدمة منها. وتوضح عبد الرازق أشكال وأساليب الفن الإلكتروني، قائلة: مثله مثل أي فن ولكن يعتمد على الصوت بشكل كبير، إذ أصبح الصوت شيئاً مهماً، ويختلف الفيديو المصمم برسومات وألوان وأصوات خارجية توضح مضمون اللوحة، عن الصور التي تلتقطها الكاميرات، ثم تعريضها للبرامج المختلفة ليظهر من خلالها التداخل التكنولوجي بشكل كبير. وتعتبر ميثاء عبد الحكيم، إحدى المشاركات، أن ذلك النوع من الفن الإلكتروني ليس جديداً على أي شخص، ولكنه مستحدث من عدة فنون، فهو يدمج بين الفنون 2D، والرسوم المتحركة، والفنون الصوتية، والفيديو، والرسوم العادية، وأشياء أخرى بواسطة بعض البرامج الإلكترونية لتخرج في النهاية بهذا الشكل، ولم يعد على الفنان الآن أن يستخدم ريشته أو أقلامه فقط في الرسم، أو البرامج المختلفة في الصور، وإنما توجب عليه الآن استخدام الأصوات وإدخالها على تلك الأعمال كي يفهم المتلقي أكثر ما تريده اللوحة الفنية، وهذا ما تعتبره عبد الحكيم بعداً رابعاً للصورة، وبرهاناً على أن جميع الأشياء من حولنا تعتبر فناً، حتى صوت الحشرات إذا وُظّف بطريقة صحيحة فإنه سيكون فناً في النهاية. وتقول: للفن الإلكتروني عدة أشكال، وأبرزها الفيديو وتركيب الأصوات المختلفة على الرسم الجرافيتي، وعرضنا من خلال معرضنا الأخير فيديو صغيراً يوضح محادثة بين طالب كندي وطالبة إماراتية، حاولنا من خلاله تركيب رسوم للأشخاص المتحدثين مع إضافة بعض المؤثرات، حتى إننا لم نهتم بفكرة محو الضوضاء التي كانت من حولهم أثناء الحديث، والتي لم تمنعهم من التحدث ولم تمنع المشاهد للفيديو من فهم المحادثة بأكملها، لنوضح في النهاية أن أي شخص طالما أراد فهم شيء فسيفهمه، ولتوضيح أيضاً أنه رغم اختلاف الثقافات بين الكندي والإماراتية إلا أن الفن يجمعهم ويعتبر قاسماً مشتركاً بينهم. أعمال طلاب اليوم معروضات فناني الغد تقول هند بن دميثان، ممثلة حي دبي للتصميم عن الفيديوهات التي عُرضت خلال معرض دبي - فانكوفر: جمعت المقاطع من خلال مؤتمر في كندا كان يناقش أهمية الصوت الذي يحاط بنا أياً كان مصدره وأياً كانت أهميته، ففي النهاية سيكون فناً من خلال ترجمته على شكل رقمي وإضافة رسوم متحركة وعمل مسح ضوئي لبعض الرسوم والألوان، ويستطيع المتلقي في النهاية خلال مشاهدته سماع كل الاتجاهات وبمعنى أدق يكون الصوت والصورة مجسمين (3D). وتضيف: شارك طلاب من جامعة زايد في المعرض العالمي للفن الإلكتروني الأخير في كندا أغسطس الماضي، والذي يعتبر واحداً من أكثر المؤتمرات المعترف بها في العالم، فهو ذو أهداف راسخة ويعزز الخطاب الأكاديمي والعلمي في مجالات مختلفة من الفنون الإلكترونية، التي ستكون الأساس خلال الأعوام القادمة. أما بخصوص معرض دبي فانكوفر الذي أقيم في حي دبي للتصميم، والأعمال المعروضة فتقول: قدّم الطلاب في هذا المعرض تجربتهم خلال الزيارة الأخيرة لكندا ومشاركة كبار الفنانين ومشاهدة بعض الأعمال الجديدة عليهم، التي نتجت من تلك التجربة الجديدة كلياً عليهم، فجعلتهم يخرجون تلك الأعمال المعروضة حالياً، والتي تعتبر خلاصة الزيارة والتبادل الثقافي بيننا وبين طلاب كندا، فنحن قدمنا في هذا المعرض معنى الفن الإلكتروني بشكل أشمل من خلال الأعمال المعروضة. وتضيف: نلتزم في حي دبي للتصميم بدعم المواهب الإبداعية الشابة في الدولة، خصوصاً أن هؤلاء الطلبة يمثلون مستقبل الفن والتصميم، ومن خلال مشاركتهم المباشرة في أحداث مهمة مثل ندوة الفن الإلكتروني الدولية، والمشاركة والانخراط مع فنانين آخرين من دول مختلفة سيتمكنون من تسليط الضوء على المواهب الإبداعية في قطاع التصميم التي تحتضنها الدولة، خصوصاً أن حي دبي للتصميم بشكل عام يعتبر إحدى رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تسعى إلى أن تكون دبي مدينة يقودها الاقتصاد الفكري والابتكار وإبراز المواهب ودعمها وتسليط الضوء عليهم وجعل (3D) منصتهم بعد التخرج.