كما زينت مدرجات ستاد الملك فهد الدولي بالقلوب الزرقاء والصفراء، فقد أسعد النصر قلوب عشاقه بفوز عريض على ضيفه الأهلي بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز بثلاثة في ختام الجولة الـ 15 من دوري عبد اللطيف جميل. وأبقى المتصدر النصر على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن وصيفه الهلال "35 نقطة" رافعا رصيده إلى 39 نقطة، فيما توقف الأهلي عند 21 نقطة. إيلتون فرحا بالهدف الثاني. اصطبغت المباراة باللون الأحمر، وطغت الخشونة على الأداء فيما كان أداء النصر ممتعا، ما أجبر الحكم المجري كاساي على طرد ثلاثة لاعبين الأول الحارس عبد الله الشمري من النصر إثر إعاقته للمنفرد سلطان سوادي (15)، محمد أمان، وسوادي من الأهلي لنيلهما بطاقتين صفراوين على التوالي (34، و86). انكفأ الأهلي للخلف أمام المد النصراوي مطلع المباراة، إلا أنه نجح في إحراز التقدم بعد أن احتوى تيسير الجاسم الكرة وتقدم بها خطوة قبل أن يقذفها بقوة لم يستطع الحارس الشمري "قبل طرده" من التصدي لها (10). وكما قيل "النقص يولد قوة"، فقد تعرضت صفوف النصر للنقص، وكاد وضعه يزداد سوءا إثر تعرض حارسه الشمري للطرد، إلا الفريق الباحث عن اللقب المفقود من خزائنه انفجر داخل الميدان، وحرث لاعبوه الملعب، وتسبب ضغطه في طرد أمان الذي اتسم لعبه بالخشونة "ولم ينجح مدربه البرتغالي فيتور بيريرا في سحبه قبل نيله البطاقة الحمراء"، فتساوت الكفتان، واستثمر إلتون تمريرة غالب الساقطة وروضها جيدا فأسكنها شباك الحارس عبد الله المعيوف هدفا (38). وكاد النصر يخطف التقدم بعد أن سدد عوض خميس كرة قوية تصدى القائم الأيسر لها بدلا من المعيوف (47)، إلا أنه نجح في زيارة الشباك الخضراء بمجهود فردي رائع ليحيى الشهري قبل أن يمررها لإلتون ليتعود إليه ويسكنها داخل الخشبات الثلاث (53). وأمن البديل حسن الراهب التقدم الأصفر بعد أن تلقى كرة ساقطة من خالد الغامدي سددها بقوة هدفا (85)، فرددت جماهيره: "النصر.. يا لبيه".