في الثاني من فبراير من كل عام، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة، وهو اليوم الذي أقرت فيه اتفاقية المحافظة على الأراضي الرطبة من العام 1971م، لتدخل حيز التنفيذ في 21 ديسمبر 1975م، وهذه الاتفاقية معنية بالمحافظة على النظم البيئية الرطبة ذات الأهمية الدولية بوصفها مآلف للطيور، ويبلغ عدد مواقع رامسار 2225 موقع بمساحة تقدر بأكثر من 214 مليون هكتار موزعة على 169 بلداً. ولقد انضمت مملكة البحرين لهذه الاتفاقية وفق القانون رقم (3) لعام 1997 ، وتم اعلان كل من محمية جزر حوار و خليج توبلي كموقعين يمثلان أهمية عالمية للأراضي الرطبة، وذلك لما يتميزان به من تنوع حيوي فريد، ونظام أيكولوجي متميز. حيث تعتبر مجموعة جزر حوار من المناطق المهمة لتكاثر أعداد هائلة من الطيور، وتضم أكبر مستعمرة في العالم لتكاثر طيور غراب البحر السوقطري ( اللوه)، كما تتواجد في مياهها المجاورة ثروات سمكية متنوعة، كذلك يتميز خليج توبلي بتواجد أشجار القرم التي تعتبر إحدى البيئات الهامة لحضانة الأسماك والقشريات واستقطاب الطيور. إضافة إلى القيمة البيئية العالية لهذه البيئات وما تمثله من عنصر جذب سياحي في الترفيه والاستجمام، ومساهمتها في توفير الأمن الغذائي من خلال ما تختزنه من ثروات سمكية، فقد عزز كل ذلك الاهتمام المتزايد من قبل مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للبيئة وبتظافر الجهود مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، في المحافظة على الاستخدام المستدام لهذه الثروات الطبيعية، ولذلك فقد شرع المجلس منذ عام ونصف على استزراع أشجار القرم في خليج توبلي وبعض المناطق الأخرى كمحمية دوحة عراد وغيرها. إلى جانب ذلك، فإن الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي الذي جرى تحديثها مؤخراً، كان من ضمن أولوياتها المحافظة على النظم البيئية الحساسة من أجل ادارتها بصورة تحفظها بصورة مستدامة للأجيال المقبلة. ان اليوم العالمي للأراضي الرطبة، يعتبر فرصة لمشاركة دول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة، كما أنها مناسبة تدعونا لبذل المزيد من أجل المحافظة على مواردنا الطبيعية، وأن نسعى لتصل رسالتنا للجميع في سبيل بذل الجهود وتظافرها من أجل حماية هذه النظم الايكولوجية بما يضمن الاستخدام المستدام لها. المصدر: المجلس الأعلى للبيئة