لم يكن من الحكمة في شيء تأجيل الجمعية العمومية لنادي الاتحاد لاختيار رئيس جديد للنادي يقود العميد للخروج من هذا المأزق التاريخي، فالتأجيل يعني أن يبقى الحال على ما هو عليه، وأن يبقى النادي الكبير وفريق القدم تحديدا «محلك سر»، وإذا كان هناك من مستفيد من الوضع الراهن فهو الإدارة الحالية التي تحلم بالبقاء في إدارة النادي لأطول فترة ممكنة حيث تعده شرفا ليس بعده شرف وليس مهما أن يصل الحال بالنادي إلى أي مدى ما دامت هي موجودة في الصورة وتحت أضواء الفلاشات سلبا كان أو إيجابا، ولكن كان على من ناصروها لأسباب بعيدة عن مصلحة هذا الكيان وإنما لحسابات ومصالح شخصية أن يعلموا أن ذلك سيدخلهم لاحقا -والتاريخ لا ينسى- في شبهة المشاركة في إيقاف مسيرة الاتحاد وعرقلة طموحاته وإيذاء جماهيره الوفية والعريضة، فالنادي كان يحتاج إلى تكليف إدارة جديدة حتى تسارع إلى علاج الكثير من الثقوب وطي العديد من الملفات الساخنة التي ظلت مفتوحة واللحاق بالشتوية لتسجيل محترفين قادرين على قيادة الفريق في الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها الآسيوية.