بمجردِ ان بدأ الغربُ رفعَ العقوبات عن ايران... بدأت طهرانُ إستغلالَ جميع المناحي والمجالاتِ الاستثماريةِ لتنويع اقتصادِها وتطويرِ اسواقها المالية وجذبِ استثماراتٍ أجنبية وتعزيزِ صناعاتِها المحلية ... ومن أبرزِ الخططِ التي تسعى ايرانُ إلى تبنيها للارتقاءِ بسوق الدين .. إصدارُها لقواعدَ جديدةٍ تغطي الأوراقَ المالية َ بضمان الرهون العقارية.اهتمامُ طهرانَ بسوق الدين جاء نتيجة َ انخفاض اسعارِ النفط والاثارِ الاقتصاديةِ للعقوباتِ التي جعلت المستثمرين الأجانب يخشون إقراضَ الشركاتِ الايرانية مما يجبرُ أغلبَ الشركاتِ في البداية على الاعتمادِ على المستثمرين المحليين في تلبيةِ احتياجاتها التمويلية.سوقُ التمويلاتِ الإسلامي حظي بإهتمام ٍ كبير ٍ من قبل ايرانَ التي أصدرت خلال سبتمبر الماضي أذوناتِ خزانةٍ اسلامية ً لأجل خمسةِ أشهر ونصفِ الشهر قيمتـُها 10 ُ تريليوناتِ ريال لتكون المرة َ الأولى التي تطرحُ فيها أوراقا مالية ً خارج السوق الرسمية.وتخطط ُ ايرانُ لإصدار أذون خزانةٍ اسلاميةٍ اضافية قيمتـُها ستون تريليون ريال لتشجعَ الاقبالَ على أوراق الدخل الثابت، ومحاولةِ تنظيم وتسعيرِ سنداتِ الشركات ودعم جهودِ هيئةِ الأوراق الماليةِ والبورصات بالتوسع في أدواتِ التمويل المتاحةِ للشركات.اذا هي خطط ٌ وضعتها الحكومة ُ الايرانية ُ بهدفِ تنشيطِ سوق أدواتِ الدين المحلية والمساعدةِ في تقليل اعتمادِ الشركاتِ المحليةِ على القروض من القطاع المصرفي المثقل بالديون ... فهل ستنجحُ ايرانُ في زيادةِ إصداراتها من الصكوكِ الاسلاميةِ قصيرة الأجل هذا العام ؟ الاشهرُ القادمة ُ هي التي ستجيب ؟