خطت بري لارسن وليوناردو دي كابريو خطوة جديدة نحو الأوسكار ليل السبت الأحد، من خلال فوزهما بجوائز نقابة الممثلين الأميركيين (ساغ) في حفلة تميزت بمكافأة كثير من الممثلين السود في خضم جدل حول غياب التنوع في هوليوود. وحصل ممثلو «سبوتلاي» ومن بينهم مارك رافالو ورايتشل ماكادمز ومايكل كيتون على جائزة أفضل طاقم تمثيلي في فيلم سينمائي. ويروي الفيلم وهو من إخراج توم ماكارثي قصة تحقيق أجرته صحيفة «بوسطن غلوب» كشف فضيحة التحرش الجنسي بأطفال داخل كنيسة كاثوليكية. ونال ليوناردو دي كابريو وهو من ألمع نجوم هوليوود، جائزة أفضل ممثل عن دور صياد الحيوانات الشهير هيو غلاس في فيلم «ذي ريفننت» الملحمي حول الصمود والرغبة في الانتقام. واضطر الممثل البالغ 41 عاماً إلى أكل كبد ثور أميركي نيء والاستحمام في أنهار مجلِّدة في هذا الفيلم الذي يؤدي فيه دور شخص يخونه زملاؤه في الفريق ويدفنونه حياً بعدما أقدموا على قتل ابنه. وصوّر الفيلم في ظروف صعبة في شمال كندا القطبي وفي باتاغونيا في الأرجنتين. وأشاد دي كابريو بمخرج الفيلم أليخاندرو انياريتو وعدوه في الفيلم الممثل توم هاردي ووالديه لأنهما كانا «يصطحبانني إلى جلسات الأداء بعد المدرسة» عندما كان في الخامسة عشرة. أما الممثلة بري لارسن (26 سنة) فقد كوفئت على أدائها المؤثر لأم شابة محتجزة في غرفة صغيرة في فيلم «روم». وأشادت كثيراً بابنها في الفيلم جايكوب ترامبلي البالغ تسع سنوات. وفازت اليشيا فيكندر بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم «ذي داينش غيرل» الذي تقوم فيه بدور زوجة أول شخص يخضع لعملية تغيير جنس. وحاز البريطاني إدريس إلبا جائزتين، الأولى عن أفضل دور ثانوي في السينما وهو قائد حربي يستغل جنوداً أطفالاً في «بيستس أو نو نايشن» والثانية عن دوره كتحر في مسلسل «لوثر». وتشكل جوائز ساغ التي تكافئ الأداء التمثيلي في السينما والتلفزيون مؤشراً جيداً لجوائز الأوسكار. ويمنح هذه الجوائز ممثلون هم أيضاً أعضاء في أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز الأوسكار. والعام الماضي نال أربعة فائزين بجوائز ساغ هم باتريسيا أركيت وإيدي ريدماين وجوليان مور و ج.ك. سيمنز جائزة أوسكار بعد ذلك. وإدريس إلبا هو الممثل السينمائي الوحيد الفائز بجائزة ساغ وغير المرشح لجائزة أوسكار الأمر الذي ساهم في الجدل حول عدم تنوع جوائز الأوسكار. وتميزت الحفلة التي أقيمت في قاعة «شراين أوديتوريوم» في لوس أنجليس بفوز الكثير من الممثلين السود من بينهم إلى جانب إدريس إلبا، كوين لطيفة (بيسي) وفيولا ديفيس (هاو تو غيت أواي ويذ موردر) وطاقم مسلسل «أورنج إز ذي نيو بلاك»، ما يتناقض مع ترشيح ممثلين بيض فقط في إطار جوائز أوسكار للسنة الثانية. وقالت الممثلة لورا بريبون على المسرح «انظروا إلى هذا المشهد» الذي ضم الممثلات في مسلسل «أورنج إز ذي نيو بلاك» وهن من إتنيات مختلفة، مضيفة: «هذا ما نتحدث عنه عندما نتناول موضوع التنوع». وقالت ممثلة أخرى في المسلسل سميرة ويلي إن هذا المسلسل حول حياة سجينات، «أبرز إلى الوجهة نساء من كل ألوان قوس القزح». وأضافت: «هذا ما يريد أن يراه الناس (على الشاشة) لأنهم هم هكذا». وكان الممثل ويل سميث وزوجته جادا بينكيت-سميث والمخرج سبايك لي أعلنوا أنهم لن يشاركوا في حفلة جوائز الأوسكار في 28 شباط (فبراير) المقبل، بسبب غياب التنوع. في المقابل دعت الممثلة السوداء فيولا ديفيس إلى مشاهدة الأفلام التي أخرجها سود ومثل فيها ممثلون سود موضحة: «من المهم عدم التفكير بأن القصص التي تضم شخصيات سوداء لا تهم الجميع».