قال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، إن فريقا مشكلا من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط والمستشارين العسكريين والمختصين في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني، سيتولى تقييم الحوادث وإجراءات التحقق، وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها. وأضاف أن الفريق سيعمل خلال الأيام المقبلة، وأن له جميع الصلاحيات في الاستعانة بما يرونه من الخبراء والمختصين على كل المستويات الوطني والإقليمي والدولي لمساعدتهم على أداء مهامهم، إضافة إلى قيام الفريق أو من ينوب عنه بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منها، وجمع الأدلة والبراهين والمعلومات بشأن كل حالة على حدة، من الجهات ذات العلاقة، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم. وأكد عسيري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة، عدم صحة تقارير إعلامية وادعاءات من منظمات حقوقية تزعم سقوط ضحايا مدنيين من جراء قصف التحالف عارية عن الصحة، ولا تستند إلى أي أدلة أو براهين، مشيرا إلى أن بعضها مدسوسة من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح. ولم يستبعد متحدث التحالف وجود أخطاء بشرية في العمليات الجوية لأسباب مختلفة، منوها إلى أن هناك لجنة يمنية متخصصة تطلع على كل الأهداف التي يتم استهدافها، وأن كل طيار يقدم تقريرا مفصلا عن كل غارة جوية، مبينا أن الطائرات المشاركة في عمليات التحالف تسجل الرحلة صوتا وصورة، ويعود إلى التسجيلات في حال الحاجة إليها. وأوضح وجود قواعد تمنع استهداف مناطق مدنية حتى لو وجد فيها مسلحون، وأنه لا يوجد حالات مهملة، وأن جميع الادعاءات التي يذهب فيها أرواح مدنيين يتم التحقيق فيها، مشيرا إلى أن في مجملها ادعاءات كاذبة تروجها الميليشيات الحوثية. وعن آلية التعامل مع وجود ميليشيات حوثية وأسلحة، قال: "تتوافر لدينا معلومات استخبارية دقيقة عن وجود بعض مراكز القيادة والسيطرة، وتفكيك الأسلحة، ومنشآت تابعة للميليشيات الحوثية تقع وسط مناطق سكنية مدنية، وفي حالة مهاجمتها ستكون هناك أضرار وخسائر كبيرة في المدنيين، ولذلك نتحلى بالصبر، ولا نتعامل مع هذه الأهداف". وحول مستشفى أطباء بلا حدود في حيدان، قال: إنه كان في قائمة تتضمن المناطق المحمية، وأن قصف التحالف في حيدان استهدف هدفا متحركا قرب المستشفى، وقد تعرض هذا الأخير لأضرار جانبية بسبب القصف، مشيرا إلى أن التحالف يبحث مع منظمة "أطباء بلا حدود" سبل تفادي هذه الحوادث في المستقبل. وأبان أن التحالف يجري تدريبا مستمرا للعناصر البشرية على تطبيق قواعد الاشتباك، كما أنه يتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأمم المتحدة ومنظماتها، مشيرا إلى أن التحالف يجري تدريبا مستمرا للعناصر البشرية على تطبيق قواعد الاشتباك، كما أنه يتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأمم المتحدة ومنظماتها. وقال إنه تم تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير واضح وكامل وموضوعي" لكل حالة على حدة يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها. وأكد أن قوات التحالف تدعم الشرعية في اليمن على احترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد، وتأسف بشدة لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن، حيث تؤكد مجددا أنها تأخذ بكل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة، والصحافيين والإعلاميين، وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد تعاونها التام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المنوطة بها، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.