شرعت طائفة الخياطين بجدة في تجهيز الدراسات الأساسية لتأسيس معهد للخياطين يؤهل 1500 شاب وفتاة سنويا ويساهم في تعزيز قدرات قطاع صناعة الأزياء الذي يستحوذ على استثمارات تتجاوز 13 مليار ريال سنوياً، وكشفت عن إطلاق مجموعة من المبادرات لمواكبة مشروع التحول الوطني والمساعدة في توفير عدد كبير من الفرص التأهيلية والوظيفية لقطاع عريض من الشباب. وكشف رئيس طائفة الخياطين بأمانة جدة محمد بن سلطان الشهري عن توجه طموح لإطلاق معهد وطني لتعليم الخياطة وتطوير القدرات الوطنية في هذا القطاع، وقال: "عقب صدور موافقة وكيل وزارة الشؤون البلدية باعتماد لجنة الإشراف على انتخابات طوائف المهن بجدة، واستيفاء جميع الإجراءات النظامية وتسلمي خطاباً رسمياً برئاسة طائفة محلات الخياطة بجدة لمدة ثلاث سنوات وحتى ربيع الأول من عام 1440ه، بدأنا في وضع عدد من الخطط والبرامج الطموحة التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة والتي سيكون أولها إنشاء معهد وطني للخياطة بمقاييس عالمية، وهو حلم قديم يراود كل العاملين في هذه المهنة والباحثين عن تطويرها، حيث يتم الآن وضع الدراسات اللازمة لتحديد الإمكانات المطلوبة على أمل أن يساهم المشروع في تدريب وتأهيل أكثر من 1500 شاب وفتاة سنوياً". وعبر الشهري عن أمله في أن تجد المهنة إقبالاً من السعوديين في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتوعية الشباب بأهمية المهن الحرفية التي تمثل خياراً مهماً في المستقبل، مع التوجه الكبير نحو الصناعة وتخفيف الاعتماد على النفط في ظل مشروع التحول الوطني الذي يقوده ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مشدداً على أن صناعة الأزياء تعتبر من أكثر المهن القادرة على تقديم فرص وظيفية كبيرة للسعوديين من الجنسيين، نظراً لوجود عدد كبير من المحلات والمشاغل التي تمثل مصانع صغيرة ويصنف بعضها ضمن المشاريع المتناهية الصغر التي تقوم عليها الكثير من الاقتصاديات العالمية.