دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد لما اسماه توجه أكثر يقظة في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشجب مبادرة السلام الفرنسية قائلا إنه ليس من شأنها إلا تشجيع الفلسطينيين على رفض الحلول الوسط. وكان اقتراح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة بعقد مؤتمر دولي للسلام أحدث إشارة إلى الاحباط في الغرب جراء غياب التحرك نحو حل الدولتين منذ انهيار مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2014. وقال فابيوس إنه إذا لم تنه الخطة الفرنسية الجمود فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية. وستثير مثل هذه الخطوة مخاوف في إسرائيل من أن تحذو دول أوروبية أخرى -تعارض أيضا منذ فترة طويلة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة- حذو فرنسا. وفي تصريحات عامة لحكومته لم يرفض نتنياهو صراحة فكرة عقد مؤتمر دولي إلا أنه أوضح أن الأخبار التي وردت عن الخطة تجعل من المتعذر البدء فيها. وقال مساعد له إن إسرائيل ستدرس مثل هذا الطلب بمجرد أن يصلها. وقال نتنياهو إن التهديد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تنجح جهود السلام الفرنسية يشكل حافزا للفلسطينيين لعدم القبول بحلول وسط. وأضاف تقديري أنه ستكون هناك يقظة بخصوص هذا الأمر.. على أي حال سنبذل جهدا حتى تكون هناك تهدئة هنا وموقفنا واضح للغاية: نحن مستعدون للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة ودون إملاءات. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بالاقتراح الفرنسي وقال في قمة أفريقية في إثيوبيا إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. ولكن واشنطن ردت بحذر على الخطوة الفرنسية قائلة إنها تفضل أن تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى اتفاق بشأن قضايا الوضع النهائي عن طريق المحادثات المباشرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه في هجوم وقع أمس الأحد أصاب مسلح فلسطيني ثلاثة إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية ثم قتله جنود إسرائيليون بالرصاص. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الفلسطيني كان يعمل حارسا لرئيس نيابة رام الله. وأضاف الجيش أنه بعد وقت قصير من هذا الهجوم أصيب سائق سيارة فلسطيني بالرصاص عندما حاول دهس جنود عند نقطة تفتيش عسكرية في الضفة الغربية. وقالت السلطات إنه خلال الشهور الأربعة المنصرمة قتلت القوات الإسرائيلية 152 فلسطينيا على الأقل بينهم 98 مهاجما. والباقون قتل معظمهم في احتجاجات عنيفة. المصدر: القدس المحتلة - رويترز