رغم الاختلاف بين المدارس التدريبية وأيضًا المدربين، يبقى اللاعب العراقي، هو ما يمثل كلمة السر الكبرى فيما يخص النجاحات المختلفة التي تحققها المنتخبات العراقية، ذلك وبعد التأكيد على أن النجاح الأخير الذي تحقق بالوصول الى أولمبياد ريودي جانييرو تحت قيادة المدرب العراقي عبدالغني شهد، كان قد سبقه العديد من الانجازات بإشراف مدربين آخرين، من بينهم العراقي حكيم شاكر الذي فاز مع المنتخب بلقب النسخة الأولى من بطولة تحت 23 سنة التي أقيمت في مسقط، وقبلها، فاز البرازيلي فييرا مع منتخب الكبار بلقب البطولة الاسيوية 2007.! إن حكاية العراق مع الانجازات، تظهر في حالة استثنائية من الإرادة والتضحيات يعيش عليها اللاعب العراقي، ولا يتشابه فيها مع العديد من اللاعبين الذين يرافقونه في دول أخرى من الجوار، فهو من خلال مجموعة من الصعاب والعراقيل والتحديات يصنع الأمل، الذي يحاول أن يصل به الى الحيز المناسب من الواقع، وفي تفاصيل الانجاز الأخير، مجموعة من المؤشرات والدلالات، وكيف أن اللاعب العراقي بمعدنه الأصيل، تمكن من بلوغ الحلم، من أضيق الطرق ومن أصعب المحطات، وبعد مقارنه بسيطة مع ما يحظى به اللاعب القطري من دعم ومساندة واهتمام، ويكفي الاشارة الى عاملي الأرض والجمهور، وايضا حالة أخرى من الاستقرار، لا شك أنها كان يفترض أن تمثل القيمة المضافة للمنتخب القطري، ليس مثلما تابعنا، أن اللحظات الحاسمة دان معظمها، لمنتخب عراقي شاب، لا شك أنه كان مثقلا بتحديات داخلية والظروف المتعسرة، وجراح الصراعات.! لقد قدم منتخب العراق من الأمثلة والعبر ما يتوجب أن يقف الجميع معها، وبعد الاشارة الى أن كل المقومات والتجهيزات، لا يمكن أن تحدث الأثر الايجابي باللاعب، اذا ما كان اللاعب نفسه غير مكترث بالانسجام مع كل تلك المقومات والطموحات، والمشاركة أيضًا في تحمل مسؤولية، والايمان أن القرار الذي يتصدى له المسؤول، ليس أكثر من جانب، يقف اللاعب الى جانبه الآخر مشاركا معه متماسكا مع كل التطلعات والطموحات.! لم يكن المدرب العراقي عبدالغني شهد من الأسماء المتداولة في الساحة العربية والآسيوية قبل فترة من الآن، لكنه أصبح مرتكزًا لأنظار الاعلام، مثلما سبقه في ذلك مواطنه حكيم شاكر، وأيضا البرازيلي فييرا، وهو ما يمكن أن نعود من خلاله للإشارة الى المربع الأول الذي يقول أن اللاعب العراقي يظل هو كلمة السر الكبرى التي لها أن تصنع الانجازات والتاريخ، أكثر بكثير من الحديث عن أسماء تدريبية، ولاعبين آخرين لا يملكون إرادة للاعبين هي ما تتفوق على المستحيلات.!