×
محافظة المنطقة الشرقية

طائرة «الإمارات» الإيرباصA380 تحط في واشنطن

صورة الخبر

يأتي سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثانية شيوعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد سرطان الثدي، حيث يشكل 8% من إجمالي السرطانات المسجلة، كما تم تسجيل حوالي 85% من حالات الإصابة بسرطان الأمعاء والمستقيم لدى الاشخاص الذين يبلغون 40 عاماً وأكثر، بحسب الدكتور علي الفزاري، الأستاذ المساعد واستشاري الأمراض الهضمية والباطنية، رئيس المجموعة الاماراتية لأمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى توام. انتبهوا لهذه الأعراض يشير الدكتور الفزاري إلى أن معظم الأعراض التي يعاني منها مرضى سرطان القولون والمستقيم، تكون عبارة عن نزف شرجي، إضافةً إلى وجود تكتل في البطن أو المستقيم، فضلاً عن التغير في عادات الأمعاء، موضحاً أن الكثير من المرضى يتم تشخيصهم في مرحلة لاحقة ومتأخرة، عندما يكون السرطان قد امتد إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعندها يصعب العلاج ويكون مسار المرض المتوقع للمريض أسوأ بدرجة كبيرة، ومن هنا تأتي الأهمية البالغة للتوعية والفحص المبكر للمرضى. إضافة لما أشار إليه الدكتور الفزاري فإن موقع هيئة الصحة في أبوظبي يتحدث عن مجموعة من الأعراض هي عبارة عن نزف في المستقيم، أو نزول دم مع البراز، وتغير في عادات التبرز، ومغص في منطقة القولون أو المستقيم، وفقر دم لأسباب مبهمة (بسبب النزف الداخلي)، ونزول براز رفيع أو شعور دائم بوجود حاجة للتغوط بدون وجود غائط. إلا أن الموقع يؤكد أن الأعراض قد تُحس لأسباب ليس لها علاقة بسرطان القولون والمستقيم، ويفضل مراجعة المختصين لإبعاد شبهة الإصابة بالسرطان. عوامل وراثية عن أسباب الإصابة يقول الدكتور علي الفزاري يأتي التاريخ العائلي في المرتبة الأولى في أسباب الإصابة بسرطان القولون، فضلاً عن عوامل الوراثة، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة، إضافةً إلى التدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، كما تعتبر أمراض الأمعاء الالتهابية، أعراضاً قد تزيد من مخاطر التعرض للمرض، خاصةً إذا وجدت اصابات مزمنة لدى المريض. خطوة استباقية أكد الدكتور الفزاري أن التشخيص المبكر عن طريق الفحوصات الاستباقية يعد أهم خطوة في القضاء على هذا المرض الخبيث و خاصة عند وجود تاريخ عائلي وعوامل الخطورة كتقدم السن فوق سن الأربعين والتدخين و السمنة وغيرها، إلا أنه أوضح أن هذا التشخيص صار أسهل في دولة الإمارات بفضل اختبار كولوجارد، والذي يعتبر وسيلة متميزة وسهلة لزيادة فرص الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، وذلك بهدف تخفيض وطأة انتشاره في المنطقة، حيث يمكن الوقاية من الإصابة به في الكثير من الحالات، وهو قابل للعلاج بمعدلات نجاح مرتفعة تبلغ حتى 90% إذا تم تشخيصه في مراحل مبكرة. وأشارت هيئة الصحة في تقرير على موقعها أن أكثر من 80% من المصابين في الإمارات العربية المتحدة هم فوق الأربعين سنة، لكنها أكدت أن غذاء غنياً بالفواكه والخضراوات يمكن أن يوفر الوقاية الفعالة ضد سرطان القولون والمستقيم. بينما الإكثار من تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أثبتت البحوث العديدة وجود علاقة ارتباط بين زيادة معدل كتلة الجسم وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. هذه العلاقة الارتباطية أكثر تواجداً بين الرجال مما هي بين النساء، إضافة لوجود علاقة ترابطية بين استعمال التبغ وزيادة اللحميات المفرطة التصنع في القولون والمستقيم. وأضاف الدكتور الفزاري يقدم الاختبار للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، والمعرضين لمعدل متوسط من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم اختبارا مبتكراً للكشف عن سرطان القولون والمستقيم من خلال تحليل العينة التي يتم جمعها وذلك بمنتهى السهولة والخصوصية داخل المنزل، وهذا ما يسمح بالتشخيص المبكر والتعامل مع السرطان بطريقة سريعة. الأمر الذي يمنع المرض من الانتشار ويسمح بمقاومته في مرحلة مبكرة يمكن للجسم فيها أن يتغلب على الخلايا المريضة، مع وجود نسب عالية للشفاء خصوصاً إن كان التشخيص في مرحلة مبكرة. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.