اعترفت أمانة العاصمة المقدسة بإزالة منزل أحد المواطنين بحي المعيصم بالعاصمة المقدسة عن طريق الخطأ؛ لوقوعها بجوار التعديات. وأكد مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن البلدية قامت مع اللجنة بإزالة مجموعة أحواش تعديات، وكان من ضمنها حوش مخالف وملاصق لحوش أحد المواطنين الذي تقدم بشكوى، مدعياً أنه يمتلك صكاً شرعياً، علماً بأن حوش المواطن صاحب الشكوى عبارة عن حوش شعبي وغرف شعبية، وهي غير مشطبة (بلوك فقط)، إضافة إلى أن بعض أجزائه متهدمة من السابق. وأضاف أنه أثناء قيام اللجنة بإزالة التعديات المجاورة انهدم جزء بسيط من حوش المواطن المذكور، وقام المراقب بإفادته بأن البلدية على استعداد لإعادة بناء الجزء المزال بالخطأ، إلا أن المواطن أفاد بأنه متنازل في حال أن البلدية أتمّت معاملة الكهرباء لجاره، وتم إفهامه أن هناك أوامر صريحة بإزالة أي بناء مخالف لا يحمل صكاً شرعياً، وعلى صاحبه أن يتقدم نظامياً للكهرباء والبلدية وأن يستوفي الشروط المطلوبة. وأبان "زيتوني" أن البلدية جاهزة لبناء ما تم هدمه، ولا تقبل المساومة في أداء واجبها، وعلى المواطن إحضار صورة صكه لتطبيقه؛ للتأكد من الموقع والبلدية لن تتوانى عن تقديم كل العون للمواطنين بصورة نظامية. وكان المواطن س. م. ع هدد برفع شكوى ضد أمانة العاصمة المقدسة، بعد أن قامت بلدية المعابدة الفرعية بإزالة منزله المكون من حوش وغرفتين بموقع المعيصم بمساحة 1878.94متراً قبل شهرين، رغم امتلاكه لصك شرعي يثبيت ملكيته للأرض. واستنكر المواطن إزالة منزله دون استدعائه والتأكد من امتلاكه للصك الشرعي، وقال إن الإزالة شملت كل أجزاء منزله، نافياً ما ادّعته الأمانة بأن الإزالة شملت جزءاً بسيطاً من منزله. وأوضح أن اللجنة أزالت منزله دون اكتمال كل أعضائها، حيث كان مراقب المنطقة غير موجود، واكتفوا بالاتصال عليه هاتفياً دون حضوره. وقال المواطن إنه سئم من كثرة مراجعة بلدية المعابدة الفرعية رغم اعتراف الموظفين بالخطأ الذي وقعوا فيه، والمفاجأة الكبرى أنهم يطالبوني بالبحث عن المقاول لإعادة البناء، رغم أن هذا من صميم مهامهم؛ لكونهم هم من ارتكبوا الخطأ الفادح المتضمن إزالة منزله. وأشار إلى أن المصيبة الأخرى تتمثل في قيام أحد مسؤولي البلدية الفرعية بإفادته بأن عليه تقديم الشكوى لأي جهة يرغب فيها، وأنه ليس لديهم الحل، مبيناً أن صورة الصك الشرعي تم تسليمه لهم، وأن لديه كروكي للأرض صادر من بلدية المعابدة وكان ذلك قبل شهر، وأنه حتى الآن لا تجاوب. ونفى المواطن س. م. ع أنه قام بمساومة البلدية بالتنازل عن الشكوى مقابل تركيب عداد الكهرباء لصاحب الحوش المجاور، وأنه لا تربط بينهما أي علاقة، متحدياً بأن يثبتوا المساومة. وطالب المواطن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بتحمل المسؤولية بتحميل بلدية المعابدة الفرعية المسؤولية، وتصحيح الخطأ الفادح الذي وقعت فيه من خلال إزالة منزله، وذلك بإعادة بنائه كما كان في السابق، إضافة إلى تركيب الأبواب والنوافذ والملحقات الأخرى، نافياً أن يكون تم إزالة جزء منه فقط كما تدّعي البلدية.