رعب جديد يجتاح العالم اسمه ظهر الفيروس للمرة الأولى عام 1947 في أوغندا، ليتمدد شرقا إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا بين عامي 1977 و1978، وظل محصورا بحالات إصابة قليلة في إفريقيا وآسيا حتى عام 2007، حين أكمل مسيرته إلى أميركا الجنوبية والوسطى. وجاء شهر مايو 2015 ليعلن العلماء لأول مرة مخاوفهم بشأن انتشاره سريعا في البرازيل، واليوم ينتشر فيروس زيكا بشكل كبير في هذا البلد، حيث تسجل أعلى معدلات العدوى بالفيروس، تليه الجارة كولومبيا. كما وردت تقارير عن تفشي الفيروس في الإكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس والمكسيك وبنما وباراغواي وبويرتوريكو وسورينام وفنزويلا ودول أخرى. لكن الفيروس لم يتوقف في الأميركتين، بل تجاوزها حتى وصل إلى بعض دول القارة العجوز.. الدنمارك وبريطانيا وفرنسا فضلا عن ألمانيا، جميعها رصدت حالات إصابة بـزيكا. وينتقل الفيروس عبر بعوض من جنس الزاعجة المصرية، الذي ينقل أيضا حمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس التشيكونغونيا. الفيروس يصيب جميع الأعمار، إلا أن خطورته الأشد تظهر عندما يصيب الأجنة ويتكمن من اجتياح الجهاز العصبي أثناء مراحل تكونها في أرحام أمهاتها، حيث يوقف نمو الدماغ مؤديا إلى صغر حجمها، ويسبب تشوها في الجمجمة وتلفا في المخ. وفي البرازيل رصد حتى الآن أكثر من 4 آلاف حالة ولادة لأطفال برؤوس صغيرة، بعد انتقال العدوى إليهم من أمهاتهم. ويسبب الفيروس على البالغين أعراضا منها الحمى وآلام العضلات والصداع والتهاب ملتحمة العين.