×
محافظة المدينة المنورة

مجلس الوزراء يوافق على نظام جديد للشركات

صورة الخبر

قالت شقيقة المواطنة لمياء خليل القصير إن «وزارة الصحة تماطل في إجراء عملية زراعة كلية لأختها البالغة من العمر 28 عاماً رغم وجود متبرع، ورغم الوعود المتكررة لها بإجرائها». وأوضحت لـ «الوسط» أن «لمياء تعاني من فشل كلوي منذ سنوات، بسبب مضاعفات مرض السكر الذي أصيبت به منذ صغرها، وأصبحت لا تفارق المستشفى لتلقي العلاج المتمثل في غسيل الكلى، الأمر الذي جعل عائلتها تطالب وزارة الصحة بالإسراع في إجراء عملية زراعة كلية لها بشكل عاجل، تفادياً لتردي حالتها الصحية». وأردفت «شقيقتي أم لثلاثة أبناء، وهي بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة لزراعة كلية لها، بسبب تردي وضعها الصحي منذ أكثر من 3 سنوات، وأدى ذلك إلى تعرضها بشكل مستمر لنوبات إغماء وصعوبة في التنفس، وغيرها من الأوضاع السيئة». وأشارت إلى أن «الوضع الصحي لشقيقتي يسوء يوماً بعد يوم، وقد أبلغنا الأطباء حينها بضرورة إخضاعها لعلاج الغسل الدموي، وهذا العلاج يعرضها للكثير من نوبات الإغماء وصعوبة التنفس والتبول، وكان من المفترض وفقاً للأطباء، أن يستمر العلاج أسبوعياً لمدة شهر، إلا أن المدة طالت حتى أصبحت بشكل يومي، بسبب تردي وضعها الصحي». وأضافت «كان من المقرر إجراء العملية لأختي بعد إجازة عيد الفطر الماضي، بعد أن أجرى المتبرع التحليلات الطبية اللازمة التي يقوم بها في كل مرة، وها قد مرت ثلاثة أشهر دون أن تجرى العملية لها». وتابعت «بعد إثارتنا لقضية أختي إعلامياً وتسليط صحيفة «الوسط» الضوء على مأساتها مشكورة اتصلت سكرتيرة وزير الصحة لي وأخذت بعض التفاصيل آنذاك من دون أن يحدث تقدم ملموس في الموضوع». وأفادت «عادت مأساة لمياء بشكل مضاعف حيث ازدادت معاناتها مع المرض يرافقه توجسها بخسارة المتبرع لها وسط مماطلة من قبل مستشفى السلمانية الطبي، وقبل ثلاثة أسابيع تقريباً أدخلت لمياء للمستشفى لإجراء عملية زرع جهاز الغسيل الدموي باليد بدلاً من الصدر وذلك لالتهابه بسبب بقاء الجهاز فترة طويلة». وتابعت «في يوم الثامن من شهر محرم اتصلت إدارة مستشفى السلمانية لإخبار شقيقة لمياء أن موعد عملية زرع الكلى يوم العاشر من محرم وهو يوم إجازة رسمية، ومر يوم العاشر من محرم ولم تعاود إدارة السلمانية الاتصال بنا مع أنها ترقد في المستشفى، وتعذروا أنهم لا يعلمون بذلك». وواصلت «استمرت معاناة أختي إلى أن جاءها اتصال في تاريخ (28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) يطلب منها الحضور مع المتبرع لعمل فحوصات الأنسجة وذهبت وعملت الفحوصات، وتم إخبار لمياء أن أطباء من إحدى الدول الخليجية الشقيقة هم من سيقومون بعملية زرع الكلى لها خلال اليومين التاليين إلا أنها لم تتلقَّ أي اتصال آخر». وأكملت «بعدها اتصلت لمياء للاستفسار عن عمليتها فكانت الطامة إخبارها بإلغاء عمليتها والأسباب غير معروفة، وما نتوقعه أن إلغاء عمليتها كان بسبب مغادرة الطاقم الطبي حيث أجرى الطاقم عمليتين زرع كلى لمريضتين بعد استئصال كلى أحد الموتى الدماغيين، وقد عرفنا أن العمليتين لم تنجحا للمريضتين حيث تعرضت إحداهن لفشل في الزراعة لعدم تطابق الكلى ما حدا برجوع الطاقم الطبي للبحرين وإزالة الكلى المزروعة، وكادت أن تفارق تلك المريضة الحياة بسبب عدم ملاءمة الكلى المزروعة لها والمريضة الثانية مازالت في غيبوبة بسبب عدم نجاح عملية زرع الكلى». وأشارت إلى أن «الطاقم الطبي الذي أجرى العمليتين مشهود له بالكفاءة ولكنه يأتي ويقوم بعمليات زرع الكلى ويغادر دون متابعة للمرضى وهذا ما سبب تداعي حالة المريضتين». وأردفت «نقول لوزيرة الصحة فائقة الصالح إن في البحرين طبيبان مشهود لهما بالكفاءة في عمليات زرع الكلى وهم الطبيب صادق عبدالله والطبيب حمد جناحي، وقد تحدثنا مع الطبيب صادق عبدالله وأبدى استعداده مشكوراً للقيام بأي عملية كلى وبدون مقابل إن دعته وزارة الصحة وإدارة مستشفى السلمانية». وختمت بقولها «لذلك نحن نطالب وزارة الصحة بالإسراع في إجراء عملية الزراعة بشكل عاجل، تفادياً لتردي الحالة الصحية لأختي، وخاصة أن الحالة الصحية التي تمر بها شقيقتي أثَّرت نفسيّاً على أبنائها والعائلة، وخصوصاً عند تعرضها لنوبات الإغماء أمام أطفالها، فضلاً عن تنويمها في المستشفى بشكل متكرر».