شنت مقاتلات التحالف العربي مساء الخميس وامس الجمعة اعنف واقوى الغارات الجوية على مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح شمال وشرق وجنوب العاصمة صنعاء. ورصد متابعون اكثر من 25 غارة للتحالف في صنعاء ومحيطها. وذكر سكان محليون ل"الرياض" إن غارة استهدفت موقعاً لتدريب المسلحين المستجدين في صفوف الجماعة ظهر امس، في منطقة مساح بمديرية بني حشيش، مما يُرجح سقوط قتلى وجرحى. كما قصف الطيران مواقع وتجمعات لهم في كلية المجتمع بمنطقة صرف في بني حشيش، وكلية الهندسة العسكرية ومدرسة الحرس، ومعسكر النهدين، وموقع ألوية الصواريخ في عطان. وسمع دوي انفجارات هائلة من جراء القصف الذي وصفه السكان بالاعنف منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم في 26 مارس من العام الماضي. كما قصف الطيران موقعاً عسكرياً في "فرضة نهم" شرق صنعاء وكذلك في مفرق الجوف بمحافظة مارب. الى ذلك وصلت تعزيزات عسكرية إلى المقاومة الشعبية في محافظة تعز قادمة من عدن جنوبي البلاد بعد اعلان النفير العام الذي اطلقه قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي لأبناء تعز للخروج وكسر الحصار عن المدينة. وعاد المخلافي من عدن الى تخوم مدينة تعز المحاصرة على راس قوة عسكرية انضم اليها المئات من المقاتلين من ابناء تعز استعدادا لمعركة كسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون. وذكرت مصادر في المقاومة ل"الرياض" ان المخلافي حشد مئات المقاتلين وبعض الاليات العسكرية بهدف شن هجوم عسكري وفتح طريق الضباب جنوب غرب تعز. من جهة أخرى تشهد قرى مديريات المسراخ جنوب مدينة تعز معاركاً بين القوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح. وتسعى القوات الموالية للشرعية منذ يومين للتقدم نحو مركز المديرية والسيطرة عليه. وأكدت مصادر عسكرية إحباط القوات الشرعية لتسلل الحوثيين وقوات صالح إلى جبل ضحيح ذو الأهمية الاستراتيجية. وكان نحو 12 متمردا قتلوا الخميس في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني في قرى المسراخ الخميس. فيما قتل 7 مدنيين واصيب 22 اخرون في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على الاحياء السكنية في تعز. وفي عدن انتشرت قوات الامن في شوارع المدينة بعد يوم من عملية انتحارية استهدفت البوابة الشرقية للقصر الرئاسي "معاشيق" في عدن واسفر الهجوم عن مقتل قتل 8 أشخاص واصابة 12 اخرين. الهجوم الانتحاري الذي اعلن بيان منسوب لتنظيم داعش المسؤولية عنه استهدف بوابة القصر الرئاسي، وتسبب في تدمير عدد من المركبات وتضرر كبير في المنازل المجاورة. وأشارت مصادر امنية إلى أن التفجير يبعد نحو 1500 متر عن مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي. من جانب اخر عين الرئيس هادي للواء محمد سالم بن بريك رئيسا لجهاز الامن القومي خلفا للواء على الاحمدي الذي عين سفيرا في الخارجية.