حل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضيفًا على أديس أبابا حاليًا للمشاركة فى القمة الأفريقية، فيما أكدت العديد من المصادر أن مفاوضات ستتم اليوم بين الرئيسين المصري والإثيوبي على هامش الاجتماع لبحث آخر المستجدات في قضية سد النهضة، وقلل مراقبون للشأن الأفريقي من أهمية المفاوضات في التوصل لحلول توقف بناء سد النهضة أو تهدأ من المخاوف المصرية من تأثير السد على حصتها من المياه، فى ظل تعثر المفاوضات بين الحكومتين، وانتقد خبراء الولايات المتحدة لدعمها اثيوبيا في بناء السد، مستشهدين بما نقلته صحيفة أديس نيوز الحكومية من أن الجانب الأمريكى كان من أكثر الجهات الداعمة لبناء السد (حلم الإثيوبيين جميعاً)، وأشارت دراسة للسفير الإثيوبى عبادى زومى أن شركة «ساليني الإيطالية» المنفذة لسد النهضة، أعدت دراسات الجدوى الاقتصادية عام 2008، بينما حدثتها الولايات المتحده الأمريكية عام 2009، وتضمنت اعترافاً رسميًا بتمويل البنك الدولى بمساهمته بمليار دولار فى تمويل محولات توصيل الكهرباء المولدة من السد إلى كينيا، والتى قررت شراء 400 ميجاوات، مشيرة إلى الدور الصينى فى تغطية الجانب الميكانيكى فى السد، وتخطيط أديس أبابا لإنشاء 150 مشروعاً لاستغلال مياه النيل فى مشروعات اقتصادية يتم تنفيذها خلال 25 عامًا. فيما قال رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية د. هاني رسلان لـ»لمدينة» إن القاهرة تضيع الوقت في مفاوضات لا جدوى منها، مؤكداً أنه لا مجال للحديث عن التفاوض في ظل الاستمرار ببناء السد. وحول ما إذا كان الانتهاء من الدراسات سيؤدي إلى إنهاء الأزمة أكد «رسلان» أن الدراسات ستنتهى بانتهاء بناء السد وبدء ملء الخزانات، مشيرًا إلى أن الدراسات طريقة إثيوبية للتفاوض البطئ يتم عرقلته كلما دعت الحاجة حتى يتم الانتهاء من بناء السد، وقال: أنه لا مبرر لمصر والسودان في عدم اللجوء إلى مجلس الآمن حتى الآن، باعتبار أن جميع المفاوضات التي تتم لن تكون مجدية في وقف بناء السد .