تختتم مساء اليوم منافسات المرحلة 16 من دوري الخليج العربي بإقامة مباراتين، تجمع الأولى بين الظفرة والأهلي، بينما سيكون الختام في لقاء المساء بين الإمارات والشعب. وكانت المرحلة قد افتتحت أول أمس الخميس، حين فاز بني ياس على الفجيرة 3-2، وهي النتيجة نفسها التي انتهى بها ديربي بر دبي بين الوصل والنصر. وتكتسب مباراتا اليوم أهمية كونها تعني الوصافة في القمة والقاع، حيث يحتل الأهلي وصافة القمة والإمارات والظفرة وصافة القاع. سيحل فريق الأهلي وصيف الترتيب العام ضيفاً على الظفرة وصيف القاع في مباراة تحمل الكثير من الأهمية بالنسبة إلى الفريقين على حد سواء، ويتعين على الفرسان أن يخشوها بالنظر إلى قوة فرسان الغربية على أرضهم وتحسن نتائجهم في المباريات الأخيرة. وسيتطلع الفريق الأحمر إلى تجنّب رياح الغربية التي قد تهب بقوة وسيطلب تحقيق الفوز وحده من أجل ضمان البقاء على بعد خطوة من الزعيم، خاصة بعدما تسنى له خوض مباراة اليوم وهويعرف ما آلت إليه مباراة العين مع الشارقة. وسيعول المدير الفني الروماني كوزمين على فعالية تشكيلته الهجومية التي تضم نخبة من الأسماء التي تساعد الفريق على تحقيق الفوز واستغلال الفرص، سواء مع وجود الهداف والقائد أحمد خليل والسنغالي المتألق في الأسابيع الأخيرة موسى سو، إلى جانب الثلاثي المتميز بقيادة البرازيلي ريبيرو كصانع للألعاب ومصدر للخطر مع الجناحين سياو والحمادي. وبات المدرب يمتلك قوة لا يستهان بها على مستوى وسط الميدان، مع وجود الثنائي ماجد حسن وخميس إسماعيل، على أن يبقى على خط الدفاع بقيادة الكوري كوون الحذر من خطورة عملاق أصحاب الأرض السنغالي ديوب من أجل ضمان عدم خسارة أي نقطة في ملعب المنافس الصعب. يدرك الظفرة بدوره أن القرعة وضعته أمام تحد صعب في مرحلة الإياب عبر مواجهة المتصدر وثالث الترتيب والوصيف على التوالي، مما سيتطلب منه بذل الكثير من الجهد لتحقيق نتائج إيجابية قد تمهد له طريق الخروج من مستنقع خطر الهبوط. ويعول المدرب السوري محمد قويض على فعالية وتألق ديوب وأحمد علي هجومياً، لكن وسط الميدان سيفتقد لجهود المخضرم عبد الرحيم جمعة، وإن كانت مشاركة عبدالله النقبي كابتن المنتخب الأولمبي أساسياً قد تساعد المدرب السوري على تعزيز منطقة العمليات الفنية في تشكيلته. وسيخضع المدافع المغربي عصام العدوة إلى الاختبار الصعب من أجل الحد من قدرات هجوم الضيوف، خاصة بعدما ارتكب هفوة كبيرة أدت إلى منح النصر ركلة جزاء في المباراة السابقة. وستكون مباراة اليوم بين الإمارات والشعب الفرصة الأمثل لأصحاب الأرض من أجل التخلص من لعنة سوء النتائج التي يعانيها منذ 8 جولات حين فشل بها في حصد أي نقطة. وتعرض فريق الإمارات لسلسلة من الهزائم المتتالية تسببت في تجمد رصيده عند النقطة 13، ليتراجع من المركز السابع إلى المركز 12 في الجدول، وسط تمسك الإدارة بالمدرب البرازيلي كوميللي. ويدرك المدرب البرازيلي أن مباراة اليوم قد تكون الفرصة الوحيدة والأخيرة له من أجل ضمان البقاء في مقعده، خاصة وأن مقصلة الإقالة ستكون جاهزة للإطاحة به لو قدر للفريق السقوط أمام صاحب القاع الذي لم يعرف طعم الانتصار هذا الموسم. وسيحتاج المدرب البرازيلي إلى التخلص من مشكلة الهفوات والأخطاء الدفاعية القاتلة، وإن كان وجود رينان غارسيا في الوسط قد يسهم في تعزيز التوازن في تشكيلة الصقور. ويأمل المدرب أن يشكل السنغالي ديالو مصدر قوة وفعالية تهديفياً، بينما قد يزج بالأسترالي هولمان ونجم منتخبنا الأولمبي وليد عمبر حتى يشكلا أفضل دعامة وسند للمهاجم القادم من الملاعب الأردنية. ولن تكون المباراة سوى لقاء تحديد مصير بالنسبة إلى الضيف الشعباوي، الذي بات يحتاج إلى معجزة من أجل الخروج من قاع الترتيب بعدما حصد 3 نقاط حتى الآن.