القاهرة الخليج: تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس بابا اليوم السبت، أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي، والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة رئاسية رفيعة، تحت شعار: عام حقوق الإنسان، مع التركيز على حقوق المرأة. ويترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي الوفد المصري المشارك في القمة التي سوف تبحث عدداً من التقارير المهمة الخاصة بالتنمية في القارة الإفريقية، من أهمها التقرير الذي سوف تتقدم به ليبيريا والتقرير الذي سوف يتقدم به رئيس زيمبابوي ورئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات حول برنامج إيدز واتش أفريكا، إلى جانب الموضوع الرئيسي للقمة وهو إعلان عام 2016 عاماً لحقوق الإنسان، مع التركيز على حقوق المرأة، احتفاء بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ. وكانت أعمال القمة قد انطلقت بشكل رسمي في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بانعقاد اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، لمناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال، وإعداد التوصيات المناسبة للنظر فيها من قبل المجلس التنفيذي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، قبل عرضها على قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإثيوبية أمس، على رأس وفد مصري رفيع المستوى، وقالت مؤسسة الرئاسة المصرية في بيان لها إن الرئيس سوف يجري على هامش مشاركته في القمة، العديد من اللقاءات ربما كان أهمها لقاؤه مع الرئيس الإثيوبي على خلفية تطورات الأوضاع فيما يتعلق بملف سد النهضة. ومن المقرر أن يعرض الرئيس السيسي أمام القمة غداً الأحد، التقرير المصري الخاص بتغيرات المناخ في القارة الإفريقية، وتأثيرات هذا التغيير على الاقتصاد الوطني، حيث تتقدم مصر في تقريرها بمبادرتين، الأولى تتعلق بدعم الطاقة الجديدة والمتجددة في إفريقيا، من منطلق أن هذه الطاقة تعد طاقة نظيفة لا تتسبب بارتفاع درجة حرارة الأرض، فضلاً عن الإجراءات الواجب اتخاذها على المستويين الدولي والإفريقي حتى تتمكن القارة الإفريقية من التكيف مع التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض. من جانبه قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن سلسلة من الموضوعات المهمة ربما تفرض نفسها على جدول أعمال القمة الإفريقية، وعلى رأسها موضوع الإرهاب الدولي، إلى جانب الملف المتعلق بسد النهضة الإثيوبي باعتباره أحد أهم الملفات المصرية.