تبهرني دائما هذه القافلة (قافلة المقاتلين بكرة اليد) التي تسير بنجاح كبير مصحوبة بخطوات ثابتة لا مثيل لها فتراها تحقق الانجازات تلو الانجازات بفضل استراتيجية الاتحاد المتقنة بقيادة ربانها المبدع علي عيسى الذي طموحه الوصول إلى المراتب العليا بتفعيل ما يلقاه من دعم واهتمام القيادة العليا وخلفهم المخلصين للرياضة، والأحلى أن تفكيره ليس على مستوى فئة الكبار وإنما على مستوى كافة الفئات أيضا. فالمتابع لتلك الرياضة القوية الصعبة جدا كرة اليد يعي تماماً الانجازات الباهرة التي تحققت في كل مشاركة خليجية أو عربية أو عالمية والتطور الملحوظ تجاهها الذي أصبح اسم البحرين بها ذا سمعة طيبة في كافة أنحاء العالم، ولا احد ينكر ثماره بكم الميداليات الملونة التي تعود بها منتخباتنا في كل مشاركة خارجية، وخير دليل تأهل المنتخب الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في فرنسا العام المقبل وللمرة الثالثة في تاريخه بعد أن أحرز المركز الثاني في البطولة الآسيوية الـ 17 لكرة اليد. وبلا شك أن هذا الانجاز يعكس ما وصل إليه الاتحاد واللعبة من رعاية ومتابعة مستمرة من القيادات العليا للرياضة، وهذا بحد ذاته فخر لنا جميعا وليس لاتحاد اللعبة والذي له الدور الأكبر من بعد الله عز وجل في نقلها من رياضة ترفيهية إلى رياضة تنافسية، فأصبحت منتخباتنا تشارك من اجل الانجازات وليس من اجل المشاركة فقط لا بل وصلت إلى أعلى المستويات العالمية بفضل التخطيط السليم والتجهيزات المتطورة التي يوفرها اتحاد اللعبة باحترافية وصدق وإخلاص فأصبح اسم البحرين مرموقا وله مكانة بين اعلام دول العالم على منصات التتويج (ويا ريت هذه العدوى تنتقل إلى الاتحادات الأخرى اللي نايمة على الوسادة وتحلم بالعسل!!). نقطة شديدة الوضوح رجالنا مهما صار.. ستبقون أنتم الكبار.. عفوا للجميع.. نحن أبطال آسيا الحقيقيين لاننا لعبنا بلاعبين وطنيين أصيلين بدون أجانب.. ولذلك من حقنا ان نقول مبروك لمنتخبنا ولنجومنا.. رفعتوا الرأس ونقبل جبينكم الغالي.. لعبتم مع ثاني العالم ذي البنية الجسمانية وافضل اللاعبين المحترفين بكافة الجنسيات (ورغم ذلك صمدتم وكنتم متعادلين معهم) ومن حقنا نعتبركم منتصرين وابطالا.