ذكرت إحدى وسائل الإعلام العربية المقروءة التي تصدر في خارج الكويت وتقرأ في الكويت يوميا في صفحتها الاقتصادية بالمانشيت الكبير والعريض والملفت للنظر وذلك ضمن تغطيتها للعجز المالي وخطط الإنعاش الاقتصادي لثلاث دول اثنتان منها غير عربية ودولة الكويت العربية الوحيدة ولا أعرف كيف اختارت الصفحة الاقتصادية في هذه الوسيلة الإعلامية دولة الكويت من بين دول العالم والتي يعاني بعضها عجز مالي ولكن الكويت المسكينة المأكول خيرها والمذمومة مكتوب عليها أن تكون دائما في وجه المدفع وهذه المرة المدفع المالي والاقتصادي والعجز المالي ومع ذلك الكويت متسامحة دائما ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار للنقد السلبي . والمهم هنا بدأت هذه الوسيلة الإعلامية العربية المقروءة في بداية تغطيتها عن إعلان وزارة المالية الكويتية أن موازنة 2016- 2017 تتضمن عجزا ماليا قدره 12.2 بليون دينار كويتي أي ما يعادل 40.2 بليون دولار أمريكي وهذا لا خلاف عليه ما دام جاء ضمن تصريح أو إعلان وزارة المالية إلى آخر تفاصيل هذا الخبر المنقول من إعلان وزارة المالية الكويتية . ونحن هنا لسنا بصدد مناقشة الموازنة المالية لدولة الكويت الحبيبة كوننا لسنا اقتصاديين ولسنا رجال أعمال ومال واقتصاد وخبراء ماليين ولا مستشارين ولا نفهم بالأمور المالية ولا البنكية ولا نميز حتى بين عملات العالم ما عدا الدينار الكويتي عملة بلدنا الله يحفظها وأن تحافظ على عملتها الرسمية . كما أننا لن نتحدث عن العجز المالي في الكويت فالكويت مثلها مثل باقي دول العالم لديها عجز مالي وهذا أمر طبيعي وعالمي مثل ما يصيب العالم يصيبنا ولكن ولكن ولكن ونركز في حديثنا على (ولكن) والذي ينصب على الإثارة الإعلامية لبعض وسائل الإعلام العربي سواء المقروء أو المرئي أو المسموع عن دولة الكويت المحررة وقد كتبنا كثيرا ويكاد حبر قلمنا أن يجف من كثرة ما كتبنا ونشف ريجنا من كثرة ما تحدثنا عن مثل هذه المواضيع وغيرها لقلب الحقائق وتحويرها بالإثارة الإعلامية والبحث عن الأشياء التي تمس الكويت بذكر السلبيات وإبرازها وتجاهل الإيجابيات وهي كثيرة والعمل الإنساني من أبرزها والمساعدات والقروض والتعاطف مع الشعوب والدول المتضررة في مختلف الوسائل المتاحة ومد يد العون لها وهذه الأمور يتم التعتيم عليها أحيانا مع الأسف الشديد من بعض وسائل الإعلام العربي . يعني اشمعني الكويت نقولها باللهجة الكويتية المحببة أو لماذا الكويت بالذات لمن لا يفهم اللهجة الكويتية إبراز العجز المالي المتوقع للموازنة الكويتية بالمانشيت العريض وهذا العجز المالي شأن داخلي يتداوله الإعلام الكويتي والمجتمع الكويتي ولا خلاف عليه وأهل مكة أدرى بشعابها ولكن لماذا إثارته بالمانشيت العريض بالدولار الأمريكي الذي يعادل العملة الكويتية إعلاميا لمجرد لفت النظر مع أنه نفس مبلغ العملة الكويتية وليس بالدينار الكويتي وهي العملة الكويتية الرسمية للدولة المعتمدة من بنك الكويت المركزي وهي عملة عالمية يعرفها رجال الأعمال والاقتصاد والمال ومسجلة عالميا ضمن العملات العالمية مثل الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني واليورو الأوروبي وغير ذلك من العملات العالمية التي توازي العملات التي ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر ويعرفها أيضا المتخصصون بالإعلام الاقتصادي والمالي . إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع الحس الوطني وغيرتي على بلدي الكويت الغالية مثل أبناء بلدي الكويت والمانشيت العريض الملفت للنظر الذي أبرز الكويت كأنها الدولة الوحيدة في العالم التي أصابها العجز المالي المتوقع للموازنة ومرة أخرى نقول اشمعني الكويت أو لماذا الكويت بالذات وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com