ــ حضرت، الاثنين الماضي، مباراة الغريمين التقليديين أرسنال وتشيلسي، والتي انتهت بأسوأ نتيجة في كرة القدم، وهي (٠ــ٠)، ولكن على الرغم من ذلك كانت تجربة رائعة حقيقية لمعنى يوم المباراة. ــ بدأت التجربة بالوصول للملعب عن طريق المترو قبل المباراة بساعة ونصف، في وقت كان الملعب لا يتواجد فيه أكثر من خمسمائة مشجع. في دلالة أخرى على أنه متى التزم كل شخص بمقعده، والتنظيم الملازم لهذه العملية حضر، فبالتأكيد أنت أمام أنموذج تطور. فالملعب امتلأ قبل الصافرة بخمس دقائق. ــ قبل الدخول للملعب لا بد من المرور على متجر الأرسنال ذي الحجم المعقول للتبضع من المنتجات الأصلية، والتي تدر على مداخيل النادي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه قبل ٣ مواسم عندما أطلق الاتحاد مشروع المنفذ التجاري بالملعب أو النادي هوجمت الفكرة بسبب الحجم! ــ بعد التسوق من المتجر، هنالك عدة مداخل للملعب، فالأعضاء المميزون أو المستأجرون للغرف الخاصة لهم مداخل خاصة، كما أن لبقية الجماهير مداخل أخرى ودورات مياه صالحة للاستخدام الإنساني. الجدير بالذكر أن جميع المأكولات والمشروبات متوفرة لمختلف الأذواق، بل تكون مجانية وغيرها حالة الأعضاء المميزين من ضمن المميزات التي يتحصلون عليها. ــ بل هنالك ما هو أدهى من ذلك، ألا وهو المطاعم ذات الخمسة نجوم، والتي يمكنك الطلب المسبق من خلال الإنترنت في حال رغبت في وجبة كاملة قبل المباراة. وللأطفال حظهم في هذه المعادلة، فيمكنك تسجيل ابنك قبل المباراة بوقت كافٍ للنزول للملعب والدخول مع اللاعبين والمقابلة معهم. ــ والمؤمل بأن استاد الملك عبدالله بجدة هو بداية الاستفادة من التجارب العالمية، وبإذن الله سينسي سكان جدة معاناة أستاد الأمير عبدالله الفيصل. والمدن الأخرى تحذو نفس حذو جدة الجديدة! ــ وبالعودة للمباراة، والتي لم تنته بعد صافرة الحكم ووقوف فنجر موقف المتفرج وعدم تغيير أي لاعب وسوء طالع جيرود وأوزيل تحديدا. تجد مورينهو يفجر تصريحا مدويا بأن أرسنال ممل!! وشخصيا، أرى أن مورينهو شخصية جدلية بدأت تفقد وهجها، وهذا لا يمنع بأن فنجر أصبح مملا وليس أرسنال! ــ أخيرا، تجربة يجب أن تتم لمن لم يزر ملعب الإمارات، فهو بحق تحفة جميلة لمشاهدة مباراة كرة قدم حقيقية.. ما قل ودل: الاتحاد تحت حصار العناد.. Twitter : @firas_t