×
محافظة المنطقة الشرقية

مواطن يفاجئ عريس ابنته ويحول عقد قرانه إلى زفاف في جدة

صورة الخبر

عندما نتحدث عن الزمن الماضي لرياضة كرة القدم السعودية سيكون أمامنا العديد من المحطات والذكريات التي خلدها أصحابها وسط صفحات التاريخ لتبقى ذكرى جميلة للأجيال القادمة والتي لها ارتباط وثيق بعالم كرة القدم، فنحن نستعرض نجوما ظهرت في زمن لم تحضر فيه المادة وصنعت الفرح وقدمت المتعة الكروية في عالم المستديرة، حتى انها ودعت مسطحات اللعبة بكل هدوء بعد أن تركت إرثا كرويا فاخرا لا يُمكن أن تتجاهله الأجيال القادمة. من أولئك النجوم لاعب فريق نجوم الخبر سالم فيروز الذي برزت موهبته في الستينات الميلادية، وكان اللاعب الذي تهابه أندية الشرقية نظير الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها آنذاك، قبل أن يدون اسمه كأول لاعب سعودي في تاريخ كرة القدم السعودية يحترف خارجيا، والكثير من الذكريات الجميلة التي خص بها (الميدان) في هذا الحوار. هل بالإمكان أن تُحدثنا عن رحلتك مع كرة القدم؟ كما تعرف نحن مارسنا كرة القدم في زمن لم يكن للعبة انتشار واسع، وبالتأكيد بدأت كما بقية اللاعبين من الحواري وتحديدا مع فريق شباب الخبر الذي قام بتأسيسه حامد النحاس، وكنا نجتمع في منزل عدنان صالح وعبدالله صاحل (رئيس أرامكو السابق) كوننا لا نملك آنذاك مقرا للفريق قبل أن يتم تغييره لاحقا للشعلة ثم القادسية بمسماه الحالي، وكانت جميع مبارياتنا محصورة ما بين منتخب الخبر ومنتخب الدمام، وأنا بكل تأكيد فخور بتجربتي ولست نادما على دخولي مجال كرة القدم. ما بين الماضي والحاضر في رياضة كرة القدم السعودية، ما الذي تغير من وجهة نظرك؟ أمور كثيرة اختلفت حيث إن أبرزها غياب المادة والتي تُعتبر عصب الحياة، أضف إلى ذلك سابقا لا يوجد احتراف وكنا نُمارس كرة القدم من أجل المتعة وإسعاد المدرجات التي كانت تمتلئ لمشاهدة المباريات، وكنا ندفع أموالا لصندوق النادي من أجل اللعب والمشاركة، أضف إلى ذلك أن ولاء اللاعب سابقا كان لناديه والقميص الذي يرتديه والآن كما تعرف عالم الاحتراف والمادة غير تلك المفاهيم تماما. تُعتبر أول لاعب سعودي في تاريخ كرة القدم السعودية يحترف خارج حدود وطنه.. كيف تقرأ لنا تلك التجربة؟ طبعا أنا فخور جدا بذلك كوني أول لاعب في تاريخ المملكة يحترف خارجيا من خلال دولة قطر الشقيقة، حيث لعبت مع فريق النصر القطري لمدة موسمين بمقابل مادي مجز آنذاك عكس ما كنت عليه هنا في فريق شباب الخبر والذي كنت أدفع لهم من جيبي الخاص من أجل اللعب، أضف إلى ذلك أنني لعبت مع فريق بحريني لقاء واحدا أقيم في البحرين وذلك بنظام الفزعة، أعقب ذلك عودتي للسعودية. من هم أصدقاء تلك الحقبة الزمنية الجميلة، هل لا تزال على تواصل معهم؟ هناك أسماء ما زلت أتذكرها مثل حارس شباب الخبر والشعلة السابق عبدالله جمعه رئيس أرامكو السابق وهو للأمانة لا يزال يتواصل معي حتى الآن بالرغم من أنني تركت كرة القدم قبله، أضف الى ذلك المدرب الوطني خليل الزياني، وكذلك أبناء الفصمة وأيضا طامي النصار عضو شرف القادسية الحالي وأسماء أخرى لا تحضرني الذاكرة لتذكرها لكن هؤلاء ربما الأبرز. كيف كانت وسائل النقل آنذاك عند تنقلكم من مدينة إلى آخرى لخوض المباريات؟ أحيانا بسيارة أجرة بنظام اللقطة وأحيانا أخرى نستأجر «باص» لنقل الفريق بالكامل لملعب الفريق الخصم وهكذا بسبب الظروف المادية الصعبة خلال تلك الفترة بعكس ما تعيشه الأندية خلال السنوات الحالية مع وجود وسائل نقل متعددة. ما الصعوبات التي كانت تواجهكم إبان تلك الفترة؟ هناك العديد من الصعوبات والمشاكل التي عانينا منها في تلك الفترة خلال لعبنا كرة القدم، حيث على سبيل المثال كنا ندفع مبلغ خمسة ريالات بشكل شهري لصندوق النادي لضمان استمرارنا مع الفريق ولعب المباريات، أضف إلى ذلك كنا ندفع أيضا قيمة قمصان الفريق طقم واحد فقط حيث نستخدمه طوال الموسم، بالإضافة إلى أننا كنا نفدع قيمة الكورة التي نلعب بها بالرغم من الظروف المادية الصعبة خلال تلك الفترة. كنت هدافا من طراز نادر ومن المهاجمين الذين يملكون حاسة تهديفية عالية .. هل من الممكن أن نعرف الحارس الذي أرهقك كثيرا قبل تسجيل الأهداف؟ ضحك ثم قال: فعلا كان هناك حارس دائما ما أجد صعوبة في تجاوزه أو التسجيل عليه وهو حارس الاتفاق عبدالله باطوق، حيث كان يملك إمكانيات هائلة جدا، ومن الحراس الذين تجد صعوبة كبيرة وبالغة في التسجيل عليهم. هل لديك مباراة لا تزال عالقة في ذهنك؟ وما السر في ذلك؟ بالتأكيد مباراة النهضة التي أصبت فيها من قبل اللاعب عبدالرحمن الأملح رحمه الله، حيث أتذكر أنني تعرضت لإصابة بالغة في الركبة حرمتني بعدها من مزاولة كرة القدم، أعقب ذلك قراري اعتزال كرة القدم. إذن نهايتك مع الكرة لم تكن على ما يُرام. طبعا وحزنت كثيرا لأني ودعت الكرة وأنا ما زلت أعشقها لكن في نهاية الأمر يظل قضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال. كيف ترى وضع فريق القادسية حاليا؟ وهل من الممكن أن يعود لتاريخه وأمجاده؟ في الوقت الراهن لا أعتقد أنه سينافس على البطولات والأمجاد، والأمر يحتاج لسنوات طويلة والأهم من ذلك عدم التفريط في النجوم كما حدث في فترات سابقة، وإجمالا وضع الفريق ليس على ما يُرام. لماذا غُيبت أندية الشرقية عن الحضور والتواجد بين الكبار كما كان أبان الزمن الماضي؟ هناك أسباب عديدة منها سياسة التفريط في النجوم بسبب عالم الاحتراف وركض اللاعب خلف المادة دون الإخلاص والولاء للشعار أو القميص الذي يرتديه، أيضا غياب الجماهير بسبب غياب البطولات لسنوات طويلة فالأجيال تتغير وتريد أمجادا وبطولات حتى أصبحنا للأسف نرى في الشرقية أن غالبية المشجعين اتجهوا لأندية الوسطى والغربية مثل الهلال والنصر والاهلي والاتحاد. كيف ترى العزوف الجماهيري لأندية المنطقة؟ وما الرسالة التي توجهها لهم؟ عزوف الجماهير أمر طبيعي في ظل غياب النادي عن تحقيق الألقاب لسنوات طويلة، حتى ان الأجيال تغيرت وباتت تتابع أندية أخرى في مناطق مختلفة، ورسالتي أوجهها لإدارات الأندية بسرعة إعادة هذه الأندية للواجهة بالرغم من صعوبة المهمة لكنها ليست مستحيلة. كيف ترى كرة القدم السعودية خلال الفترة الحالية؟ وهل فعلا كما يقال إن جيل 94م لن يتكرر؟ من ناحية تكرار انجاز 94م في القريب العاجل فهذا أمر مستحيل كون هناك أخطاء متكررة منذ سنوات طويلة للأسف لم تتم معالجتها، والكرة لدينا حاليا ممتعة على المستوى الإعلامي فقط كون الإعلام من صنع إثارتها عدا ذلك للأسف لا نملك كرة قدم ممتعة ودليل ذلك النتائج السيئة للمنتخبات السعودية. هل الاحتراف برأيك أفاد الكرة السعودية أم أضرها كما يردد البعض؟ أنا من وجهة نظري أرى أنه أضر بالكرة السعودية إجمالا حتى بات ترتيب المنتخب في مركز متأخر بين دول العالم، ولم يستفد من تجربة الاحتراف سوى اللاعب من الناحية المادية فقط أما النادي فهو المتضرر من ذلك وكذلك الكرة السعودية بصفة عامة. هل ترى أنك أُجحفت بعد اعتزالك كرة القدم؟ وما رسالتك لهؤلاء؟ قالها بندم: نعم أُجحفت فالكثير لم يُعد يتذكرني باستثناء صديقي عضو شرف القادسية طامي النصار، أما البقية للأسف لم يتواصلوا معي أو يكرموني كما عملوا مع البعض، حيث أقامت إدارة القادسية حفل تكريم للمشجع القدساوي أبو جورج وتجاهلتني وأنا اللاعب الذي قدمت الكثير للنادي بمسماه السابق نجوم الخبر وكذلك الشعلة، ومع ذلك عتبي عليهم فقط من باب عتاب المحب للمحب، كوني أول لاعب سعودي يحترف خارجيا فهذا بحد ذاته انجاز تاريخي لي. كلمة أخيرة.. أنا سعيد جدا لحضوركم منزلنا وليس بمستغرب على جريدة اليوم ممثلة في الميدان القيام بهذه الخطوة، متمنيا لكم التوفيق دائما. فيروز يتحدث للمحرر