اعتبر اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، برئاسة الرئيس عمر البشير أن الحركة الشعبية قطاع الشمال تسعى لاستمرار الحرب رغم المساعي الجادة لوقفها وإنهاء معاناة المواطنين.وقال المكتب الذي أنهى اجتماعاً مارثونياً فجر أمس الخميس، إن الفشل الذي انتهت عليه المحادثات غير الرسمية التي جرت أخيراً بين الحكومة والحركة في العاصمة الألمانية برلين أظهرت بجلاء للوساطة الإفريقية والحكومة الألمانية، تعنّت وعناد الحركة وسعيها لفرض أجندتها، مؤكداً تمسكه بالحوار كطريق وحيد يمكن أن يتحقق عبره السلام والأمن والاستقرار بالبلاد. من جهة ثانية، أعلن الأمين العام لأمانة الحوار الوطني هاشم علي سالم، أن الأمانة العامة ستكون في حالة انعقاد دائم اعتباراً من الأسبوع القادم للإشراف على مرحلة الموفقين والخبراء بشأن قضايا الحوار. وقال أمس، إن لجان الحوار الست كوّنت لجاناً مصغرة بغرض صياغة التقرير النهائي لكل لجنة، وأوضح أن عدداً من اللجان قامت بزيارات ميدانية لبعض الولايات خاصة تلك المرتبطة بالمعابر الحدودية بهدف الوقوف على المشكلات في تلك المناطق والتنوير بالحوار الوطني. في السياق، أجمعت لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، على تولي الرئيس عمر البشير رئاسة حكومة عريضة يتم تشكيلها من كل الأطراف بعد الحوار، في وقت أحالت فيه لجنة العلاقات الخارجية قضية المحكمة الجنائية للجنة الحريات والحقوق الأساسية. وقال عضو اللجنة القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد العالم، إن أعضاء لجنة الحكم أجمعوا على أن يتولى البشير الحكومة القادمة، كاشفاً عن تباين الآراء داخل اللجنة حول فترة الحكومة القادمة ما بين عامين إلى أربع سنوات. من جانبه أكد عضو اللجنة مالك عابدين، نائب رئيس حزب النهضة القومي، أن اللجنة توافقت بنسبة 75% على تكوين حكومة قومية عريضة تشارك فيها الأحزاب ومكونات المجتمع المدني. الي ذلك،رحبت حكومة جنوب السودان بقرار الرئيس عمر البشير القاضى بفتح الحدود معها معتبرة أن هذه الخطوة ستعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكي لويث :إنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لأن هذا ما سيقود إلى تطبيع. وكان الرئيس البشير أمر بفتح الحدود مع جنوب السودان للمرة الأولى منذ انفصال الجنوب في عام 2011، وذلك بعد يوم من إعلان نظيره سلفا كير ميارديت تطبيع العلاقات بينهما بالكامل.