في الثامن والعشرين من يناير، يحيي العالم الذكرى الثلاثين لحادث المكوك الفضائي تشالنجر. المكوك انفجر بعد انطلاقه ب 63 ثانية فقط وتسبب في مصرع روّاد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه. كان تشالنجر ثاني مكوك فضائي وضع تحت التشغيل من قبل ناسا بعد كولمبيا. لاحياء هذه الذكرى ، تحدثت يورونيوز مع دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية، والدكتور لانس بوش من منظمة تشالنجر، التي انشأت من قبل عائلات ضحايا المكوك الفضائي. كيف علمتم بالكارثة ؟ دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية: كنت صحفيا في غويانا ، كمتخصص في مجال الفضاء، في ذلك اليوم كنت أعمل في مهمة بأحد الأنهار. المعلومة وصلتني من قبل عناصر في الجيش الذين قالوا لي إنه يجب عليا الاتصال بالمقر لأن حادثا خطيرا وقع في الفضاء ، في ذلك الوقت لم نكن نتوفر على هواتف نقالة لانس بوش من مركز تشالنجر: في 28 من يناير من العام 1986 ، كنت مهندسا يافعا في الناسا، كنت اتعلم في مجال تصميم المركبات الفضائية ، التحقت بفريق كان مكلفا بتصميم الجيل المقبل من المركبات الفضائية، كنت اعلم كمهندس بحجم المسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتقنا ، وذلك لأن هناك حياة الرواد التي تكون على المحك وتتعلق بالقرارات الجيدة التي يجب اتخاذها. عندما وقع الانفجار، احسست ان شيئا كبيرا وقع لي. في الناسا لدينا جميعا ذلك الشعور الجميل بالعمل داخل المجموعة لأننا نعلم بأن حياة زملائنا تتعلق بنجاحنا . بماذا شعرتم ؟ دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية: كلنا شعرنا بالحزن لاننا نعلم ونحب ما قام به رواد الناسا في الفضاء. الكارثة وضعت حدا للحماس الأعمى وذكرتنا بأن أمننا حساس جدا في الفضاء، ولا أحد في منأى عن ماحدث. لقد كان هناك الجليد في الفضاء وهو ماتسبب في هذه الكارثة . لانس بوش من مركز تشالنجر: لم تكن فكرة أن يموت أحد من أفراد العائلة بطريقة مفاجئة ومأساوية غريبة عني، لذلك اتفهم ما يعنيه ذلك لعائلات الرواد الضحايا. انا سعيد اليوم لأنني أواصل نقل إرث الفريق الذي قتل وكذلك لمساعدة عائلاتهم وخلق الفرق في حياة أطفالهم . وكيف تم التعامل بعد الكارثة ؟ دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية: لقد شكلت الكارثة صدمة للجميع، في ذلك الوقت فكرت الناسا في بعث مركبة فضائية كل شهر ، لكن الكارثة جعلت الناسا تتراجع حيث فهمنا أن ارسال الرواد في كل مرة ليس بالأمر الهين . كما تم ادراج أنه ليس من الجيد ارسال رواد واقمار صناعية في الوقت نفسه . بعد كارثة تشالنجر يتم ارسال الرواد إلى الفضاء إلا إذا كان الأمر ضروريا. The victims of the disaster. Credit: NASA دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية، يضيف: في وقت الكارثة لم تكن هناك محطة فضاء دولية، لم يكن هناك سفر الى القمر، رواد الفضاء وضعوا في المدار لبعض الوقت ثم عادوا إلى الأرض ، لقد كان الهدف من البعثات ، وضع الأقمار الصناعية في المدار أو ازالتها من مكانها لانس بوش من مركز تشالنجر: الطاقم الذي عمل على تشالنجر كرس كل وقته للاستكشاف لصالح الإنسانية ، خصوصا فيما يتعلق بالجهود العالمية الرامية إلى الهام شباب الأجيال المقبلة وكذلك لمواصلة دراسة العلوم التكنولوجية والهندسة والرياضات. هذا التفاني كان في نفوس الكثيرين الذين كرسوا أنفسهم لخلق إرث متواصل. يضيف اليوم وبعد 30 عاما ، لامسنا حياة 4.5 مليون طفل، كما ألهمنا الطلبة في مراكز تشالنجر الأربعين في 27 ولاية وأربع دول . كل يوم نشهد الكثير من التطورات التي ننقلها للأطفال . الطلبة تم تحفيزهم لفهم أكبر لهذا المجال . واليوم لدينا متخرجين متفوقين ، مايجعل هناك قوة في اليد العاملة. تشالنجر يساعدنا في مواصلة عملنا على استكشاف الفضاء وايجاد الرفاه الاجتماعي والاقتصادي . كيف كانت ردة فعل الجمهور إزاء الكارثة ؟ دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية، يضيف: الحادث تشالنجر كان صادما بشكل خاص لأنه كان يبث مباشرة على شاشة التلفزيون، الناسا استدعت المعلمة كريستا مالك اوليف التي كانت انذاك تبلغ من العمر 36 عاما، بهدف اعطاء دروس في الفضاء وكانت هي المرة الأولى التي يحضر على متن المركبة شخص لم يتكون كرائد. كل هذا يعطينا نظرة عن الأجواء السائدة قبيل الاطلاق ، حيث لم يكن أحدا يتوقع النتيجة المأساوية . يضيف: حادث تشالنجر جعلنا نفهم أكثر أن مهمة استكشاف الفضاء تبقى مغامرة خطيرة ودائما يجب علينا توقع المخاطر عند الاقلاع . ماهي الأثار المترتبة على المدى البعيد ؟ دومينيك ديتينير من وكالة الفضاء الأروبية، يضيف: لقد فهمنا أن لا شيء يسمى : مهمة روتينية في الفضاء لكن فهمنا أن يوم انطلاق المكوك كانت الحرارة منخفضة جدا في فلوريدا . تم العمل على برنامج آريان الذي بدأ لتوه، منخفض التكلفة ودون طاقم على متنه . لكن بالنظر إلى الوراء ، ندرك أن ناسا أخطأت عندما وضعت كل جهدها في تطوير المكوكات الفضائية ولكن نتيجة كارثة تشالنجر، جعلتنا ندرك أن كبسولات الفضاء أرخض وأكثر أمنا . الأمريكيون اليوم يستخدمون الكبسولات الروسية سويوز وهم بصدد إعداد برنامجهم الخاص بالكبسولات ، لقد بدأوا يدركون بأنها آمنة للذهاب إلى الفضاء رغم أنها ليست مريحة . شارك معنا ذكرياتك في الثامن والعشرين من يناير، يحيي العالم الذكرى الثلاثين لكارثة المكوك الفضائي الأمريكي تشالنجر. بامكانكم مشاركتنا بذكرياتكم حول الموضوع. هل شاهدتم ماحدث ؟ وكيف كانت ردة فعلكم ؟Posted by euronews on�Wednesday, January 27, 2016