تُواصل "سبق" كشف تعطيل "تعليم جازان" تنفيذ قرارات إخلاء المدارس المتهالكة ممثلاً في مكاتبه؛ حيث تُقرر محافظة العارضة إخلاء المتوسطة الثانية لعدم استيعابها عدد الطالبات قبل عام؛ لكن القرار قوبل بـ"توأمة" مدرسة أخرى معها بدل الإخلاء؛ الأمر الذي وضعها تحت ضغط كبير يزيد من الخطورة على الطالبات ومنسوبات المدرسة؛ لحالتها المتردية والمتهالكة، في مرافقها كافة. وكان قد صدر قرار لجنة مشكّلة بخصوصها بتاريخ ٥/ ٢/ ١٤٣٧هـ، يتضمن إخلاء المدرسة؛ وذلك قبل توأمة مدرسة جديدة معها (دوام مسائي في نفس المبنى). وجاء في القرار: أن مبررات الإخلاء هي ضيق المبنى، وعدم اتساعه على الإطلاق لعدد الطالبات في المدرسة، وأن مدينة العارضة -قلب المحافظة- لا يوجد بها سوى متوسطتين، وكذلك لضيق الفصول الدراسية وعدم استيعابها أعداد الطالبات، وعدم وجود مساحات كافية لفكّ الاختناق وبناء حُجَر وحمامات جديدة. وأوصت اللجنة بإخلاء المبنى لعدم صلاحيته كمنشأة تعليمية، للمتوسطة الثانية للبنات؛ وفق الوضع الراهن، وكذلك أوصت بإعلان عن مبنى بديل من قِبَل قسم الجور، وسرعة برمجة مشروع بالحي في حال توفر أرض لها. وأبدى أهالي محافظة العارضة تعجبهم من ترك المدارس في المحافظة على حالتها الراهنة حتى تتهالك، وتصبح فاقدة للسلامة، ومن ثم إصدار القرارات؛ مشيرين إلى أن تأخير إخلاءات المباني غير مبرر؛ مطالبين بمحاسبة المتسببين في ذلك؛ لما يُعَرّض فلذات أكبادهم للخطر؛ في ظل عدم وجود أدوات السلامة في المباني وتجميع طفايات الحريق أسفل الدرج. وقال يحيى عطيف متحدث "تعليم جازان" لـ"سبق": بالنسبة لمتوسطة البنات الثانية بالعارضة؛ فبرغم إعلان الإدارة العامة عن استئجار مبنى بديل؛ فإنه لم يتقدم أحد بمبنى مناسب حتى تاريخه؛ وعليه سيتم تحويل المدرسة إلى برامج التوأمة في إحدى المدارس القريبة، مع الاستمرار في البحث عن مبنى بديل.