×
محافظة المنطقة الشرقية

السينما السعودية تستقبل الفيلم الجديد «شكوى»

صورة الخبر

كلما حاول البعض التقليل من شعبية النصر، زاد جمهوره حضورا واشتعالا.. كلما زادوه تقليلا، زاد حبا. يبدو أن هذا الجمهور العاشق يطبق المثل القائل: زد (تجاهلا) تزد حبا. جمهور من (نبع) الشمس إلى (نبض) القمة الفاتنة التي يتربع عليها نجومه الآن بكل جدارة، مهما حاول البعض أن يبخس حقوقهم أو يحبط آمالهم. لا جدال في أن النصر فريق عانى من الإعلام كما عانى جمهوره الذي يحضر بكثافة وفعالية، ثم يحولون كل ذلك للآخرين. وفي كثير من مباريات النصر هذا الموسم وغيره، كان الحضور لافتا شمالا وجنوبا.. وسطا وقلبا.. غربا وشرقا.. وشوقا. حضر في كل الجهات (السبع). لم يكن جمهورا للشمس فقط، بل جمهور (شموس) على مد النظر بمن حضر ولمن انتصر. فشلوا في قهر النصر حاولوا قهر جماهير النصر على مدى تاريخه لكنهم فشلوا، حاولوا إزاحة عدد منهم بقناعات معينة لكنهم لم يستطيعوا. والغريب أنه حتى في أصعب أزمات الفريق، كان الجمهور الأصفر الوفي يتزايد ويقاوم محاولات الهدم بأفعال البناء وتأكيد الإخلاص. في مباراة النصر أمام الخليج، كانت المباراة على أبواب الامتحانات ووسط الأسبوع وبعيدا عن منطقة النادي، إلا أن جمهور النصر في الشرقية كان سخيا مع فريقه كعادته، كما كان جمهوره في كل منطقه. ما حدث أمام الخليج وفي أعوام مضت، يؤكد شعبية النصر الجارفة في كل مكان وجهة، برغم محاولات التقليل والتظليل والتطبيل للآخرين. صفقوا لسامي.. ولاتصفقوا رغم هدف اليد من كواك في مرمى الاتفاق، إلا أن الهلال استحق الفوز أمس وبجدارة بنتيجة كبيرة وبخماسية أمتعت جماهيره، وتمكن المدرب سامي الجابر من أن يحدث انقلابا كرويا كما وعد في تصريحاته، واستمر في مطاردة النصر المتصدر وإشعال المنافسة على القمة، وكذلك مباراة اليوم بين النصر والأهلي. الفوز الهلالي كرس الهزائم المتلاحقة للاتفاق من الهلال منذ ١٥ سنة في الدوري، كما أعجب كثيرون بتصرفات الجابر خلال المباراة؛ باستثماره أحداثها، ومن ضمنها طرد كنو، حيث اعتمد على الضغط على المستحوذ على الكرة، وكذلك مهاجمة الاتفاق من الأطراف لاستغلال الضعف الاتفاقي من هذه الناحية. انتقدنا سامي عندما كان يستحق النقد، ولم يتمكن من استثمار النجومية الطاغية في الهلال، أما عندما نجح في استثمار النجوم أمس، فلا بد أن نصفق له، أما إذا ذهب للتذبذب فيجب أن نعود للنقد. الرأي لابد أن يبنى على الأداء وليس على الشخص أو الفريق. باختصار اللعبات الهوائية التي كانت تنتهي بالأهداف، والروح والحماس للفتح الموسم الماضي ذهبت مع الريح، فمن يستطيع أن يقبض على الريح في أجواء حامل اللقب؟ خير الكلام قال صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة. وهكذا لا بد أن تكون كلمتنا طيبة سواء على المستوى الرياضي أو الاجتماعي أو غيره؛ لأنها قد تقينا شر النار. نهاية هي أشياء لا تشترى، ولاتباع أيضا. مقالة للكاتب عبدالكريم الفالح عن جريدة اليوم