الدمام، عدن الشرق، واس أفادت مصادر في مدينة تعز غربي اليمن باستمرار ميليشيات «الحوثي- صالح» في قصف الأحياء السكنية، ما أوقع أمس 4 قتلى، و19 جريحاً، في وقتٍ بحث رئيس الوزراء خالد بحاح، خططاً أمنية تتصدى لأعمال التخريب، والاغتيالات في مدينة عدن جنوباً. وأبلغت مصادر تعزية عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 19 آخرين بينهم 7 أطفال بجروحٍ مختلفة «بعدما قصفت الميليشيات أحياء الكوثر، وعصيفرة، والدحي، وثعبات». وأعلن الجيش الوطني من جهته بدء استعداداته لتحرير محافظة ذمار جنوبي صنعاء عبر عمليات عسكرية. وعاين رئيس هيئة الأركان العامة الموالية للشرعية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أمس في محافظة مأرب «شرق»، المشروع التكتيكي، والتدريب القتالي والعملياتي في مقر اللواء 203 مشاة. ويستعد هذا اللواء لإطلاق معركة تحرير ذمار. بدوره؛ لفت قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرب الشدادي، إلى سيطرة قوات الجيش والمقاومة مسنودةً بقوات التحالف العربي على مناطق متاخمة للعاصمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الشدادي، قوله إن قوات الشرعية بسطت سيطرتها على تباب استراتيجية في جبل هيلان، والمشجح، ومجزر في مأرب «إلى جانب تحقيقها انتصارات ساحقة في مناطق صرواح، وفرضة نهم»، ما يُقرِّبُها من العاصمة. ويقع مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.على صعيدٍ آخر؛ توقَّع رئيس الوزراء دخول ما سمَّاها «الأطراف الآثمة» في «حالة مسعورة لإرباك المشهد»، إذ بدأ تنفيذ خطط أمنية محكمة في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن «ما يتطلب مزيداً من اليقظة، والتكاتف، والشجاعة». وتحدث خالد بحاح، خلال اجتماع أمني أمس في العاصمة المؤقتة، حضره قادة عسكريون سعوديون، وإماراتيون، وبحرينيون، وسودانيون، عن مواصلة جهود دمج المقاومة الشعبية في القوات النظامية بعد الخضوع إلى الإجراءات العسكرية اللازمة. وأبدى قادة القوات العربية المشاركون في الاجتماع مساندتهم التامة للحكومة الشرعية، ومساهمتهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية في ضبط الأمن، والقضاء على الخلايا النائمة، والعناصر المتطرفة. إلى ذلك؛ أظهر تقرير دولي حاجة نحو 21.2 مليون يمني إلى مساعدة بزيادةٍ تُقدَّر بنحو الثلث مقارنةً بعددهم في الربع الأول من العام الماضي. ولاحظ التقرير الصادر من القاهرة عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن زيادات كبيرة طرأت على احتياجات اليمنيين في القطاعات الرئيسة، بما في ذلك الأمن الغذائي، والتغذية، والمأوى؛ مقابل ارتفاع انتهاكات النزوح، وحقوق الإنسان إلى حد كبير. وتفاقمت المعاناة منذ بدء التمرد الحوثي على الشرعية. وأشار تقرير المكتب المعروف باسم «أوتشا» إلى 14.4 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 7.6 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، فيما يفتقر 19.3 مليون شخص إلى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، أو الصرف الصحي، في الوقت الذي يعاني فيه ما يقرب من 320 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.