لو التفت حولك في الشارع الرياضي .. ستجد كل اثنين أوثلاثة مجتمعين ليس في أفواههم مخرجات يتناولونها نقدا وذما سوى مفردات يتطاولون بها على اتحاد كرة القدم ولجانه المتفرعة ورجاله المتلونين كل بلون شعاره المفضل .. ويستعرضون القرارات المتناقضة والأحكام الصادرة بشأن كل قضية أثارت حفيظة المدرجات الكروية .. وفي النهاية يصب الجميع لجام غضبه على رئيس الاتحاد الذي «جاب العيد» في أكثر من مرة .. ظهر فيها بوجه الوقور والبشوش محاولا تبرير ما يحصل .. من مهازل على الساحة .. ناهيك عن الإخفاقات المستمرة للكرة السعودية التي عجز كبار القوم عن تجاوزها .. هامات وقامات من صفوة المجتمع تحسبهم مخابر ولكن تكتشف أنهم ليس سوى مناظر .. يخدعونك ببرامج طويلة وإستراتيجيات في الظاهر وفي الباطن يتبارون على خدمة مصالحهم بعيدا عن المصلحة العامة .. قضايا كثيرة وأحداث تسببت في ارتفاع ضغط الدم عند المتابعين وزادت من احتقان الوسط الرياضي .. (عيب والله) أن تضم هذه النخبة عناصر جاهلة .. كيف نستعيد سمعتنا الرياضية وهؤلاء لايزالون يمارسون هواياتهم بكل أريحية ؟ تحت خدعة ديمقراطية الصندوق التي أفرزتهم .. والحصانة الكروية التي منحهم إياها (فيفا بلاتر) ونوابه المتهمون بالفساد .. ولولا غض الطرف من جانب (فيفا النزاهة) عن ( بلاوي ) وتجاوزات وتدخلات .. لالتحقنا بركب الكويت وعلقت أنشطتنا الرياضية وأقفل اتحادنا ولجاننا وأنديتنا بالشمع الأحمر . حكمة عربية قد تكون العنوان الأقرب للأحداث المخزية في وسطنا الرياضي (من أمن العقوبة أساء الأدب) .. ومع ذلك يتشدق البعض بعبارات الوطنية والمصلحة العامة .. وللأسف هم أبعد من إدراك تلك المعاني التي لو طبقناها وعملنا بها بكل صدق وأمانة وإخلاص لما وصلنا إلى هذا الوضع المهتري ..