الاتحاد السعودي أخيرا حصل على " التمويل الحكومي المستحق " والمتأخر من سنوات بما يقارب 80 مليوناً , وسدد ما عليه وما للأندية من مستحقات , تقرير رابطة المحترفين يقول ان اعتماد الأندية على الدعم " الشرفي " يشكل ما يقارب 50% أو اكثر , والتبرعات ايضا الطارئة وغير الطارئة , والباقي من مصادر رعاية ان توفرت او حضور جماهيري او نقل وغيره .لن اضع اسماء اندية هنا , ولكن الواضح أن الأندية تتساقط واحدة وراء الأخرى بسبب تراكم المديونيات , فما الأسباب ؟ لأن الأندية توقع عقود بناء على جانبين الأول " وعود " بالسداد والوفاء من رؤساء أو اعضاء شرف , والآخر توقع عقودا مؤجلة فمثلا لاعب بقيمة 5 ملاين سنويا , تجدها تصرف من خلال رواتب وقد يكون هناك مقدم له , ولكن هي رواتب تمتد ما لا يقل عن 3سنوات , وهذا التزام طويل الأجل بعمر الأندية , فما يحصل بعدها ؟ أن الإيرادات لا تفي بالحاجة كما كان متوقعاً , أو " ورط " النادي بعقود طويلة والتزامات مالية غير ممكنه السداد وفق المعطيات الحالية . يستحيل وبدرجة كبيرة , ان يستطيع أي ناد يقدر كم حجم التدفق النقدي خلال العام القادم ولا اقول سنوات , فقط يتوقع القادم كم إيرادات ممكن أن تأتي له ؟ يصعب عليه التنبؤ , وهذا مدخل أساسي حول العمل المؤسسي في الأندية , والأثر المستقبلي على الرياضة ككل . الواضح ان الرياضة تحتاج هيكلة كاملة وشاملة, من حيث النقل التلفزيوني كعقود وترسية ومصدر دخل اساسي , الأنظمة والتشريعات والاستثمارات الواضحة والجاذبة , البنية التحتية للملاعب وكيفية جذب الجماهير , القنوات الخاصة بالأندية , وغيرها . واضح حجم الديون المالية في الأندية لدرجة أن من يحق له تسجيل لاعبين لا يتجاوز اربعة اندية بسبب الشكاوى والعبء المالي الكبير ويكبر مع الوقت والزمن , والأعباء كل ما مر الوقت فهي تزيد وتزيد , ووفق هذه المعطيات سنجد نادياً وراء آخر سيسقط بسبب الديون , وتصبح الرياضة بأزمات لاتعرف كيف تنتهي ؟ والأهم أنها لا تتوقف وتحتاج المال باستمرار فمن اين تغلق هذه الهوه والفجوة . الوضع يحتاج هيكلة كاملة , وبناء وعملا وإنجازا , وتغييرا شموليا , يغير المعطيات التي نعيشها على الأرض . وإلا سنجد إفلاسات بشكل وصورة أخرى .