كشف مصدر فرنسي مطلع على التحضيرات لزيارة الرئيس الايراني حسن روحاني باريس حيث يستقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر غد، ان باريس ستقول للجانب الإيراني انه ينبغي ان تدعو الدولتان معاً اللبنانيين الى التوجه الى المجلس النيابي للتصويت لمرشح رئاسي على ألا تكون الدعوة مبادرة ايرانية - فرنسية لأن ليس لايران وفرنسا المصالح نفسها وليس للبلدين الاصدقاء أنفسهم. وتوقع المصدر ان يقول الجانب الفرنسي لضيفه الايراني حول الوضع في لبنان ان هناك مرشحين اثنين من قوى ٨ آذار للرئاسة، اي انهما مقربين من «حزب الله» وايران ويتمتع كل منهما بتأييد أحد أطراف ١٤ آذار، وكل الأحزاب اللبنانية اتخذت موقفاً من كل من المرشحين، وإذا كان الجانب الايراني صادقاً في ما يقوله من انه مهتم باستقرار لبنان، فعليه أن يدعو مع باريس، اللبنانيين الى التوجه الى البرلمان لانتخاب الرئيس. وأكد المصدر ان انتخاب رئيس في لبنان سيكون لمصلحة الجميع بمن فيهم «حزب الله» لأن تفعيل المؤسسات مهم ايضاً للحزب الذي يحتمل أن يحصل على التزام بقانون الانتخاب لمصـــلحة الشيعة، إضافة إلى عناوين موجودة في الاتفاق بين رئيس الحكــومة الـــسابق سعد الحريري وسليمان فرنجية. ويتساءل الجانب الفرنسي: «هل تريد ايران استقرار لبنان وهل يريد «حزب الله» رئيساً؟ إذ ليس هناك جواب واضح على موقف الحزب». وشكك المصدر في أن تؤدي مبادرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والعماد ميشال عون «إلى اي نتيجة». واعتبر أن مبادرة الحريري وفرنجية «لم تمت لكنها ستأخذ بعض الوقت». ويؤكد المصدر في باريس أن فرنجية «لم يقدم ترشيحه من دون وضع «حزب الله» في الصورة وهو لن يسحبه حتى لو رفضه «حزب الله»، لأنه لن يرضخ لأي ضغط وكرامته لن تسمح له بالرضوخ لمثل هذه الضغوط». ويرى المصدر ان مبادرة الحريري - فرنجية «متكاملة قياساً إلى الطوائف في لبنان، إذ إنها مسيحية - سنية وفرنجية مقرب من الشيعة، في حين ان التحالف بين جعجع وعون لا يشمل السنّة».