تسعى إيران لتوسيع نفوذها في باكستان التي لم تكن قبل {ثورة} الخميني عام 1979 يفرق فيها الناس كثيرا بين الشيعة والسنة، بل كانت زيجات كثيرة تقع بين الجانبين من دون اعتراض على المذهب. لكن منذ جاءت ثورة الخميني بدأ الملالي الشيعة في الحديث كثيرا عن المظلومية وعن وجوب أخذ الحكم بالقوة في باكستان، وعلى مدى 35 عاما سعت إيران لتأسيس مراكز ثقافية لها في كل المدن الرئيسية الباكستانية وأرسلت مندوبين لإدارتها. كما أقامت إيران 300 معهد ديني شيعي في مختلف المدن الباكستانية. وفي الفترة بين 2002 و2013 أنشأت إيران 54 جامعة طائفية مذهبية في باكستان تعمل على استقطاب الطلبة الشيعة في كل الدراسات وإعطائهم منحا دراسية في إيران. كما عمدت الحكومة الإيرانية إلى منح الآلاف من الشيعة الباكستانيين الجنسية الإيرانية سنويا لاستخدامهم في مشاريعها التوسعية. أيضا، شجعت إيران الشيعة الذين يهيمنون على الأجهزة الإعلامية في باكستان ودعمتهم ماليا، وتوجد الآن أكثر من 5 قنوات تلفزيونية موالية لها. بدوره أرسل حزب الله اللبناني بعد حرب عام 2006 في لبنان مجموعة من عناصره لتدريب العناصر الشيعية في باكستان، وبعد ثورة الشعب السوري جند الحرس الثوري آلاف الشبان الباكستانيين الشيعة فيما يعرف باسم لواء «زينبيون» الذي يحكم سيطرته على منطقة سوق الحميدية في العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب.