دبي (الاتحاد) أطلقت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي (FERG)، التي تضم عدداً من شركات الصيرفة والتحويلات المالية العاملة في الدولة، أولى جلساتها التدريبية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في عام 2016، التي تستهدف موظفي الخطوط الأمامية من المؤسسات المالية الأعضاء. وأقيمت الجلسة بدبي، بمشاركة 106 موظفين في الخطوط الأمامية، وتطرقت للممارسات الشائعة المتبعة في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب فضلاً عن سبل اكتشاف الأنشطة المشبوهة. وحددت تفاصيل الجلسات التدريبية الأساليب الشائعة التي يتبعها المجرمون لمحاولة إخفاء المصادر الحقيقية لأموالهم بهدف غسلها؛ وتطرقت إلى التقنيات الشائعة الثلاث وهي الإيداع، والتمويه، والإدماج التي تتم فيها إعادة تدوير الأموال المشبوهة إلى نظيفة. وترتبط مرحلة الإيداع بتحويل الأموال المشبوهة إلى أدوات مالية مثل شيكات سياحية. فيما يعتبر التمويه بمثابة تقنية تنطوي على نقل الأموال إلى حسابات ومؤسسات مالية أخرى للفصل بين المال وأصوله. وتتعلق مرحلة الإدماج بإعادة إدخال الأموال المشبوهة إلى الاقتصاد لشراء أصول شرعية أو تمويل شركات أخرى. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي أسامة آل رحمة «في إطار حملتنا الموجهة ضد الأنشطة المشبوهة، نبادر إلى تكثيف جلساتنا التدريبية الخاصة بمكافحة غسل الأموال لكافة أعضائنا من المؤسسات المالية. ويعتبر ذلك بمثابة خدمات ذات قيمة مضافة تتيحها المجموعة لأعضائها؛ وستلعب دوراً مهماً في مساعدة الأفراد وشركات التحويل المالي المعنية على اليقظة وتجنب الخسائر، فضلاً عن فائدتها في تعزيز قوة وأمن مختلف مفاصل قطاع التحويلات في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأوصت الجلسات الموظفين بالحذر من العملاء الذين يحاولون الادعاء بتلقيهم الأموال من الخارج دون إرفاقها بالوثائق المناسبة، ما يشكل نوعاً من عدم التناسب مع دخلهم، أو طلب إجراء تغييرات سريعة ومتناقضة للمستفيدين، وخاصة في الدقيقة الأخيرة.