قال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يوافق مجلس الأمن الدولي يوم أمس الاثنين على مشروع قرار يدعو إلى تشكيل بعثة من الأمم المتحدة للاشراف على نزع السلاح لدى توصل حكومة كولومبيا ومتمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) لاتفاق سلام نهائي. وقال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة يوم الأحد إن من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الوضع في كولومبيا في الساعة الثالثة مساء(2000 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين. وقال عدة دبلوماسيين بالمجلس إنه سيتم طرح مسودة مشروع وزعتها بريطانيا على أعضاء المجلس الخمسة عشر يوم الخميس للتصويت عليها خلال الاجتماع. وقال يوم الأحد دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم إنهم يتوقعون الموافقة على مشروع القرار بالإجماع. وكانت الحكومة الكولومبية وفارك قد اتفقتا يوم الثلاثاء على أن تطلبا من مجلس الأمن الدولي المساعدة في مراقبة نزع سلاح المتمردين والتحقق من ذلك إذا توصل الجانبان لاتفاق لإنهاء حربهما الدائرة منذ 50 عاما. وتنص المسودة على أن يشكل مجلس الأمن «بعثة سياسية لتشارك لمدة 12 شهرا... في مراقبة وقف اطلاق النار النهائي المتبادل ووقف العمليات القتالية وإلقاء السلاح والتحقق من ذلك.» ولبدء عملية تشكيل البعثة سيطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون «بدء الاستعدادات وتقديم توصيات مفصلة لمجلس الأمن من أجل النظر فيها والموافقة عليها». ونصت المسودة على أن يرسل بان توصياته في غضون 30 يوما من التوقيع على اتفاق سلام. وأوضحت المسودة أن المجلس سيقوم بتشكيل «بعثة سياسية من مراقبين دوليين غير مسلحين» ورحبت باستعداد أعضاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي للمساهمة في البعثة.