أكدت وزارة الخارجية السودانية أن تصريحات الرئيس عمر البشير، بأحقية بلاده في مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع مصر، طبيعية وغير مستغربة، مشيرة إلى أن الجانب المصري كذلك يؤكد في تصريحات مماثلة على تبعية المثلث له، وأن البلدان متفقان على ضرورة حل القضية بالطرق السلمية، وأن تصريحات أي منهما لا تعني الجنوح إلى التصعيد، طالما أنها تأتي في إطار مقبول. وقال مصدر في الوزارة – رفض الكشف عن هويته – "إن من حق كلا القيادتين تأكيد تبعية المنطقة لها، وهذا أمر طبيعي، وأضاف "عندما يتحدث البشير عن أحقية السودان في حلايب، وأن بلاده تملك أدلة ومستندات قاطعة، فإن ذلك لا يعني أنه يريد التصعيد مع مصر، فالعلاقات بين البلدين تمر بأفضل حالاتها، ولن يعكِّر صفوها مثل هذا التصريح، وفي مرات سابقة أكد مسؤولون مصريون – على أعلى مستوى – تبعية المنطقة لهم، ولم نعلق على تلك التصريحات، لأن ذلك من حقهم، طالما أن الملف ما زال معلقا. لكن بعض هواة الاصطياد في الماء العكر لم يرقهم تصريح البشير، ونسبوه إلى رغبة في التصعيد، وفات على هؤلاء أن علاقات دولتي وادي النيل تمر بأزهى فتراتها". واختتم المصدر تصريحات بالقول "أمام البلدين تحديات مشتركة على قدر كبير من الأهمية، ينبغي أن تولى الاهتمام الكافي، لتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين، قبل تناول الملفات الخلافية".