أبدى ناشطون جزائريون على شبكات التواصل تفاعلا مع حملة لطرد الملحق الثقافي بسفارة إيران بالجزائر أمير موسوي، لأنه كما يقولون يسعى بقوة إلى نشر التشيع، تحت غطاء التقارب بين البلدين في المجال الاقتصادي. ويقف وراء الحملة أنور مالك الكاتب والحقوقي الجزائري المعروف المقيم بفرنسا، الذي قال أنا من أسس حملة اطردوا أمير الموسوي فقد ثبت لي من مصادر موثوقة بالجزائر وخارجها، أنه تجاوز مهمته الدبلوماسية فصار ينسق سريا مع متشيعين جزائريين، ونظم لعدد منهم رحلات إلى طهران وقم وحتى النجف. وهناك بالتأكيد التقوا مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة. وذكر مالك أن موسوي يسعى إلى صناعة لوبي شيعي ومنه طائفة شيعية معترف بها في الجزائر، لهذا السبب نخوض حملة ضده وستستمر حتى يتم طرده من الجزائر. وأضاف لا يعقل أن الملحق الثقافي لسفارة أجنبية يتجاوز حدود مهمته بما يهدد الأمن القومي. وحول ما إذا كانت السلطات الجزائرية على دراية بهذا النشاط، قال مالك لا أعرف، وعلى كل حال إن كانت السلطات تعلم وسكتت عنه، فتلك مصيبة وإن كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم. نشاطات هذا الملحق ثابتة ولا شك فيها أبدا. وأجزم لو أن السلطات أجرت تحقيقات أمنية حول نشاط الموسوي ستكتشف أشياء مفجعة. وتابع أطالب المسؤولين الجزائريين باتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تقتضيها مثل هذه الحالات. يكفي ما نشاهده من حروب طائفية قذرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول. وأكد الكاتب والناشط الحقوقي أن نشر التشيع الذي يمثله الدبلوماسي الإيراني، لقي تجاوبا من طرف أعيان التشيع في الجزائر، وهم ينفذون كل ما يطلبه منهم، وهو لا يتواصل مع عموم الناس بل أشخاصا محددين، مطلوب منهم النشاط في الميدان في إطار نشر التشيع. وأظهر مالك تفاؤلا بشأن مصير الحملة التي يقودها، فهي في تطور مستمر وتلقيت مئات الرسائل تدعمها، وصدى الهاشتاغ كبير لحد الآن. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة أخبار اليوم الجزائرية، عن عبد القتاح حمداش زعيم تنظيم صحوة المساجد الحرة غير المعتمد، قوله إن سفارة إيران في الجزائر تنشر التشيع بأساليب أخطبوطية. وتحدث عن وجود 3 آلاف شيعي في الجزائر ينتشرون حسبه في مناطق عديدة. وأشار إلى وجود شيخ شيعي يحضر أغلب تجمعات المتشيعين، أو ما يسمونه الحسينيات، التي يقيمونها في أماكن سرية. المصدر: دبي - العربية.نت