@ قد لا يقتنع المحامي ببراءة المتهم، بل وقد يكون متيقنًا تمامًا أنه الجاني وليس غيره ومع هذا تجده على منصة الدفاع عنه..! @ وأظنه لا يُلام.. @ فماذا عن الناقد..؟ ذاك الذي يتلبس عباءة المحاماة.. ويتقمص دور الدفاع.. ويعتلي منصتها غير آبه بما في ملف القضية من مستندات وأدلة وقرائن وشهود (إن صح التعبير)..!! @ تجده على حاله وموقفه منذ أول جلسة وحتى الأخيرة يراوغ الحقائق ويقفز على الوقائع خالطًا الأوراق وضاربًا برأسه في حائط بعد حائط غير مبالٍ بتغير الأحداث وما يكون من مستجدات..! @ عصب عينيه تمامًا فلا يلتفت لبرهان ولا يستمع لإثبات.. ذاهب نحو الحُكم الذي استصدره، مستميت بتصديره لكل آخر..! @ إن استمع لقولٍ مُخالفٍ سطّح به.. وإن ارتطم بحقيقة دامغة هدمها بتشكيكه.. غايته: (أنا الصح) وليس يأبه إن كانت وسائله (الخطأ) ذاته..! @ غريب أمره..! @ فالنقد مذ كينونته الأولى مُختلف سطره.. يمدح الإيجاب ويقدح السلب.. يبتسم بسطر ويزمجر في آخر.. وحالة هؤلاء كما صفحات من الضحك المميت للقلب أو النواح المُفضي للتبلد..! @ لذا هم غالبًا في منطقة الهامش.. خارج تغطية البث.. بالكاد تُلتقط موجتهم.. إذا لا جديد فيها..! @ إن جاء المركب بالصيد قالوا: "هذا من كرم البحر".. وإن كانت الشباك خاوية لعنوا كل من على المركب..!!! نهاية: آخرهم: ( هرج )