أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة تستخدم من قبل فئات المجتمع المختلفة في الفكر والتوجه، إلى جانب اتخاذها منصة لتقليد الشهرة أيا كانت المادة المطروحة. وبعيدًا عن أصحاب الطرح النافع سواء الكوميدي أو الجاد، اتخذ البعض طريقًا غريبًا للشهرة لقي رواجًا كبيرًا، فهناك من ينشر مقطع فيديو لتصرف غريب قام به، وآخر يظهر بشكل غير مألوف وبعضهم يبتدع عبارة جديدة، وغيرهم الكثير يحصدون أعدادًا ليست بالقليلة من المتابعين دون فائدة أو مردود جيد على المجتمع من طرحهم، والملاحظ عند ذكر أسمائهم يعرفهم الكثير مقارنة بمن يقدم خدمات للمجتمع أو رسائل إيجابية أوكوميديا هادفة، ما يثير الاستغراب والبحث حول أسباب شهرتهم السريعة والعالية. ويرى (مالك العنقري @iMaLik74) - صاحب مقطع «مشهور ميديا»- أننا نحن من نجعل الحمقى مشاهير. المجتمع الدافع الأول ويؤكد ذلك (فواز البقعاوي @FBQ90) أن المجتمع هو الدافع لهم، يبدأ الأمر بتداول مقاطعهم رغبةً في الضحك وفي النهاية يندم المجتمع على تسليط الضوء عليهم، كذلك يشير (حاتم @hatemOtb) أن بساطة المجتمع في بحثه عن مصادر التسلية وعدم اهتمامه بالتفاصيل سببًا رئيسيًا في سرعة انتشارهم. ظاهرة عالمية ويقول (علي الشهري @a_sh_09): «هذه ظاهرة عالمية، لكن الفرق بيننا وبين المجتمعات الغربية أنهم يظهرون الشخص الناجح المُنتج بعكسنا تمامًا»، ويؤكد (مهند @M_0g) على وجود تلك الظاهرة في جميع المجتمعات دون نفع أو إضافة تذكر، فيجعلون من الشخص بطلاً بينما لم ينتشر إلا بحماقة لقيت صدى لدى المتلقي. الجرأة في الطرح ويرى (آخر مداك @nwaf_d_a): «ليس بالضرورة أن تكون تصرفاتهم ومقاصدهم سيئة لكن جرأتهم في طرح أمور قد يخجل منها البعض وثقتهم بأنفسهم دعت إلى شهرتهم»، وأضاف أن: «الأشخاص غير المؤيدين لهم يسهمون أيضًا في انتشارهم عن طريق الانتقاد وتسليط الضوء عليهم»، في حين يرى (د. مضطرب @mod6rb ) أن بعضهم يبحث عن الشهرة من أجل المادة وإضحاك الناس في مقابل التخلي عن مبادئهم. سر الجماهيرية وأوضح المصور (عبد الله العصيمي @iQnasSudeer) أن اختلاف الثقافات وتراوح أعمار مستخدمي المواقع قد تكون مبررًا لدعم تلك الأفكار، وذكرت (وفاء @afooo11) أن السبب في الجماهيرية العالية تداول حساباتهم بين المغردين وخصوصًا أصحاب العدد المرتفع من المتابعين ما يؤدي إلى لفت النظر إليهم، وشبّه (عبد الله باطويل@aobataweel) متابعيهم بمن يفضل شرب عصير الطماطم.