مدخل للشاعر زعل الرشيدي: ماصعب من الدمعه ولااقسى من البوح الا رجا الحاجه على منتظرها اغليت ناسٍ معتبرها من الروح وأرخصت ناسٍ ليتني معتبرها كم هو جميل ورائع عندما تصافح مسامعنا الأشعار الجميلة التي يستطيع من خلالها الشاعر أن يعبر عن مشاعره، وعاطفته، ووجدانه.. إن القصيدة الجميلة بلا شك لها تأثير ووقع كبير في النفس.. فالشاعر عندما يكتب القصيدة الجميلة والرائعة يعيش أجمل اللحظة ويحس بشعور المتعة والفخر والاعتزاز بما جاد به فكره من إبداع وتميز، وأيضاً عندما يشعر بأن إحساسه قد وصل للقلوب، وحين يتلقى صدى مشاعره وأحاسيسه من المحبين للشّعر، وخاصة إذا علم بتأثير بوحه ومشاعره على قلوب الناس. ومن جمال القصيدة أن تؤثر في العاطفة، وتوثق وتصور الحدث، وما يحصل في المجتمع من تغيرات وتطورات، وحضارات وتقدم وتطوّر، فالشاعر المتمكن لسان حال المجتمع.. ويكتب كل ما يخاطب وجدانهم وقلوبهم ومشاعرهم كقول الشاعر علي القحطاني: ما دامني في خير واحبابي بخير كل الامور تهون مهما تعسرت خل القوافل في مراحلها تسير ان بكرّت بدروبها والا سرت شفي معك يا لابس الثوب الحرير لكن ظروفي يا حياتي قصّرت ياصاداق الإحساس يا صافي الضمير القاك بكره والليالي نوّرت صبرك على الايام قد راح الكثير والشمس طلعت والأمور تيسّرت والموعد القادم على جال الغدير والجو هادي والعواذل ما درت إن كتابة القصيدة الرائعة المؤثرة في العاطفة والتي تُبهر عُشاق الحرف.. وتنال على استحسانهم تُعد من أصعب الأمور.. فمن غير السهل أن كل ما يكتبه الشاعر من قصائد تنال القبول والاستحسان وتحظى بالاهتمام وتتسع شهرتها وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر صنيتان المطيري: شِعرٍ يموت وصاحبه حي ما مازال وشِعرٍ تجاوز مرحلة شخص لشعوب والشِّعر له في داخلي قدر وجلال لاما عرفته في هجيني ومسحوب جرحٍ نبت بين الحنايا ولازال قبل الورق لايقلبه حرف واسلوب ويعد إقبال الكثير من عشاق ومُحبي الشِّعر الشعبي والمهتمين بالتراث، وحضور أمسيات الشعراء فإن ذلك يُعد من المؤشرات الإيجابية التي تدل على أنه يوجد جمال للحرف، واختيار للحس، وتأثير في الفكر من خلال القصيدة الجميلة والمدهشة التي يكتبها الشاعر المُبدع.. لذا فإن مشاركة الشعراء وإتاحة الفرصة لهم من خلال المنابر الشِّعرية تفتح الأبواب للشعراء خاصة الشباب والناشئة للإبداع والتطوّر، فمجال المشاركات ليس حكراً على الشعراء الكبار فقط.