أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين بمبادرات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في توجيه دفة العمل العربي نحو المزيد من الوحدة والترابط لتأسيس قوة عربية تحمي دولها وشعوبها من الأخطار والتدخلات من خلال قيادتها لقوات التحالف العربي. ودعا سموه إلى العمل على إصلاح ذات البين العربي والتمسك بالتعاون، وقال: "ان ذلك هو خيارنا الوحيد للحفاظ على مصالح أمتنا وشعوبنا العربية، وأن التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي هو السبيل للصمود ودرء المخاطر التي تحدق بالأمة العربية" ، واصفاً حال الأمة اليوم بالمؤلم، وأن الخطر مشترك والحماية منه تتطلب الترفع عن الخلافات وتفعيل الاتفاقيات والمواثيق العربية، وجعل قنوات التواصل العربية دائما مفتوحة. جاء ذلك خلال استقبال سموه يوم أمس بقصر القضيبية وزير الخارجية عادل الجبير، والمشاركين في الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي الذي استضافته مملكة البحرين أمس، حيث أشاد سموه بالمبادرات العربية التي تعزز التعاون والتحالف للتصدي لمحاولات تقويض الأمن العربي. وقال إن تحقيق التقارب وترسيخ التعاون بين الدول العربية على أساس من الاحترام المتبادل يمثل قيمة إنسانية نبيلة يجب التمسك بها وتعزيزها، بما يضمن توفير أجواء الأمن والسلام التي تلبي تطلعات الشعوب في التنمية، لافتا سموه إلى أن التحديات التي يواجهها العالم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية تتطلب وضع صيغ وتصورات أشمل للتعاون الإقليمي والدولي لضمان مستويات أعلى من التفاهم والتنسيق تمكن من اتخاذ خطوات جماعية تساعد في اجتياز التداعيات والمخاطر التي تواجه العالم في الحاضر والمستقبل. وعبر الوزير الجبير والمشاركون في الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي عن شكرهم وتقديرهم لاحتضان مملكة البحرين لهذا الاجتماع المهم، الذي يستهدف التوصل إلى صيغ جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول العربية والهند، مشيدين بما أبداه سموه من اهتمام بتطوير التعاون العربي والآسيوي، وما طرحه سموه من رؤى وأفكار لتقوية هذا التعاون استنادا إلى الروابط التاريخية التي تجمعهما وما يمتلكانه من فرص وإمكانات ضخمة يمكن استثمارها للنهوض بواقع الشعوب العربية والهندية.