×
محافظة الحدود الشمالية

التضامن يعترض على مشاركة لاعب موقوف ستة أشهر

صورة الخبر

نفت المديرية العامة للجوازات، تواصل مسؤولي هيئة مكافحة الفساد نزاهة معها بخصوص تأخر إنهاء إجراءات المسافرين عبر جسر الملك فهد، واصفة خلو تقرير نزاهة من تحديد وقت تأخر إنهاء إجراءات المسافرين خلال تقريرها، بالخلل الكبير الذي يقدح في مصداقية التقرير. وكان تقرير هيئة مكافحة الفساد، الذي نشرته الصحف أمس الأول، قد رصد استياء المسافرين عبر جسر الملك فهد من تأخر إنهاء إجراءاتهم، وتذمرهم من الوقت الطويل الذي يقضونه أمام بوابات الجسر، ملقين باللوم على موظفي الجوازات ورجال المرور بتسببهم في تكدس المركبات. وقال لـ الاقتصادية المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات إن المديرية ليس لديها علم بتقرير نزاهة إلا من خلال الصحف، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مدى مصداقيته، مؤكدا عدم لقاء أحد من موظفي الجوازات بأي مسؤول أو ممثل لهيئة مكافحة الفساد نزاهة. وتابع: التقرير المنشور لم يحدد وقت إعداده، وكذلك لم يحدد هل الزحام في مرحلة المغادرة أم في القدوم، على الرغم من أن تلك المعلومات هي التي نستطيع عن طريقها معرفة الأسباب الحقيقية وراء حدوث الزحام. وجاء نفي المديرية العامة للجوازات ما ذكرته نزاهة في بيانها الأخير بأنها تواصلت مع الجهات المعنية بالزحام لإيجاد الحلول والوقوف عليها، ليكون النفي الثاني للجهتين المذكورتين في تقرير هيئة مكافحة الفساد، بعد أن فند العميد عبدالرحمن الشنيبر مدير مرور المنطقة الشرقية خلال تصريحه لـ الاقتصادية في عددها أمس الأول، صحة تواصل نزاهة مع المرور بهذا الخصوص، مؤكدا أنه لم يسبق للهيئة أن تابعت ونسقت مع مرور المنطقة الشرقية من أجل معرفة أسباب ازدحام المركبات على جسر الملك فهد، كما هو موضح في بيانها بأنها تابعت مع الجهات المعنية. وأكد المقدم أحمد اللحيدان أن العمل في جسر الملك فهد قائم على التعاون بين القطاعات كل حسب اختصاصه، داخل منظومة واحدة وأي خلل أو تقصير من إحدى الجهات يؤثر سلباً على أداء باقي العاملين في القطاعات الأخرى، وقال: في جميع الأحوال أي خلل تكون له أسباب إما تقنية أو بشرية، ويجب عند حدوث ذلك الخلل معرفة مسبباته وإيجاد الحلول التي تضمن عدم تكراره. وأوضح أنه من الأمور الواضحة لدينا كجزء من المنظومة التي نعمل من خلالها أن الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين المستخدمين لهذا المنفذ خاصة في المواسم يجب معها قيام جميع الجهات بمضاعفة الجهد لخدمتهم بأفضل وجه، وقال: نحن في المديرية العامة للجوازات نؤدي عملنا على أكمل وجه وبجميع طاقاتنا، كما نقوم بدعم المنفذ في تلك المواسم والأوقات التي فيها يزداد أعداد المسافرين بقوى بشرية إضافية، وما يؤكد حرصنا على تطوير الخدمة في المنفذ، قمنا أخيراً بالاجتماع مع الجهات المختصة في هذه المنظومة لإيجاد أسلوب لإضافة عدد من الكاونترات، وكذلك إيجاد آلية تقنية تساعد في ضمان سرعة إنهاء إجراءات المسافرين. وتؤكد الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد على أن من صميم عمل الهيئة تلقي التقارير والاحصاءات الدورية للأجهزة المختصة ودراستها وإعداد البيانات التحليلية في شأنها، إضافة إلى جمع المعلومات والبيانات والإحصاءات، وتصنيفها، وتحديد أنواعها، وتحليلها وتبادلها مع الجهات المختصة ذات العلاقة، الأمر الذي نفاه كل من المرور والجوازات على اعتبارهما الجهتين المعنيتين بقضية تكدس المركبات في جسر الملك فهد، بحسب بيان نزاهة. يذكر أن بيان نزاهة قد أكد رصد ومتابعة ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين، خصوصاً في أوقات الذروة، وخلال مواسم الإجازات، منتقدا مرور المنطقة الشرقية والجوازات، خاصة في عدم توفير الطاقم البشري اللازم لتشغيل كل كبائن الجوازات، حيث إن كل كبينة من تلك الكبائن تعمل على الجانبين وهي مخصصة لموظفين، إضافة إلى عدم انتظام وجود الموظفين في الكبائن خلال أوقات العمل، ونقص الكوادر العاملة بإدارة الجوازات في الجسر التي تقوم بإنهاء إجراءات بعض المسافرين عندما يتطلب الأمر ذلك، الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحام للمسافرين، كما اتضح للهيئة قلة وجود سيارات المرور الميدانية والسرية التابعة لإدارة المرور لتنظيم دخول الشاحنات في الأوقات المحددة لها نظاماً، على الطريق السريع لمحافظة الخبر باتجاه جسر الملك فهد، وقلة دوريات مرور الجسر، التي تختص بتنظيم حركة السيارات. وجاء في البيان: قامت الهيئة باستطلاع آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر للهيئة استياء الغالبية منهم وتذمرهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر، مضيفا أنه في ضوء ما اتضح للهيئة، قامت بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنظيم وإنهاء إجراءات المسافرين عبر منفذ الجسر، لوضع الحلول العاجلة لرفع المعاناة عن مستخدمي الجسر، وبما يكفل توفير الخدمة بانسيابية وسرعة.