يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام الى الهند على امل ابرام عقد بيع 36 طائرة رافال فرنسية وتوقيع عقود اقتصادية وتجارية مع هذا البلد الناشئ الذي يسجل نموا كبيرا. وسيصل هولاند الى مدينة شانديغار عاصمة ولاية البنجاب التي صممها المعماري الفرنسي لوكوربوزييه قبل ان يتوجه الى نيودلهي حيث سيكون ضيف العرض العسكري التقليدي الذي يجرى في 26 كانون الثاني/يناير بمناسبة ذكرى اعلان الجمهورية في 1950 في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. ويرافق هولاند وفد يضم نحو خمسين من رؤساء الشركات وخمسة وزراء من اجل تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية التي تبقى محدودة وغير متوازنة على حساب فرنسا مع ثالث اقتصادات آسيا. وحول عقد بيع طائرات الرافال، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي ان "زيارة كهذه يمكن ان تشكل فرصة للتقدم على طريق اتفاق". وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قدم طلبية لشراء هذه الطائرات خلال لقاء مع الرئيس الفرنسي في باريس في نيسان/ابريل 2015. ومنذ ذلك التاريخ تجري مفاوضات بين حكومتي البلدين لتحديد بنود وشروط عقد شراء هذه الطائرات الذي تقدر قيمته بنحو خمسة مليارات يورو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب قبل ايام ان المفاوضات وصلت الى "مرحلة متقدمة". ويشارك رئيس مجلس ادارة مجموعة داسو للطيران ايريك ترابييه في الوفد المرافق لهولاند في زيارته الثانية للهند منذ الرحلة التي قام بها في شباط/فبراير 2013. على الصعيد السياسي، ستحتل مسألة مكافحة الارهاب "رأس لائحة" المواضيع في المحادثات، على حد قول دبلوماسي فرنسي. وذكرت وزارة الخارجية الهندية من جهتها ان مكافحة الارهاب ستكون محور "العديد من المناقشات". واضافت ان الهند وفرنسا "ضحيتان للارهاب"، مشيرة الى "الاعتداءات المروعة" التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتريد فرنسا خصوصا المساهمة في مجالات البنى التحتية للمدن والتنمية المستدامة وهما قطاعان يشهدان انتعاشا بسبب الاصاحات الكبيرة التي اطلقتها حكومة مودي.