منظر متكرر اعتادت عليه أعين السكان على نطاق واسع من أحياء جدة هذا المشهد يعيد نفسه على مدار الأيام دون التنبه لأخطاره البيئية والصحية يتقاسم فصوله عمال النظافة التابعون للبلديات بمحافظة جدة والوافدون الأفارقة وخاصة النساء فهذه الفئة تضرب في أعماق الحاويات صباحا ومساء بحثا عن سلعة لم تتضح هويتها وإلى أين وجهتها ومع خطورة تلك الممارسة إلا أن المجتمع لم يأبه لشأنها وما قد تخلفه من اضرار وخيمة على الفرد والأسرة إضافة الى تشويه الوجه الحضاري للمدينة.هذا التصرف المنطوي تحت دائرة الاهمال وغياب الرقابة توفرت به أركان المسؤولية التقصيرية من الجهات المعنية حيث باتت هذه السلوكيات مصدرا للرزق بما يهدد صحة المواطن والمقيم.وقد سعى المتاجرون بالنفايات إلى استئجار المنازل المتهالكة والمهجورة المنتشرة في أحياء شرق جدة وقاموا بتحويلها غلى مخازن مؤقتة لتكويم ما جمعوه من بطون حاويات النفايات في وضح النهار وساعات الليل المتأخرة ومما لاشك فيه احتوائها على مواد كيميائية ومتفاعلة تتسبب بشكل مباشر في حدوث التلوث البيئي المدمر لصحة الإنسان كما وأنها منبع سخي لتوالد وتكاثر الحشرات ونواقل المرض بالإضافة إلى التلوث البصري للمشهد العام للسكان والمارة فلا يمكن غض النظر عن تلك البعثرة والروائح الكريهة الباعثة على القلق والاستياء الشديد.