×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة المتحدة: إلغاء سياسة "السوار الملون" لطالبي اللجوء

صورة الخبر

أفيد أمس، بأن مروحيات النظام السوري ألقت خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، 853 «برميلاً متفجراً» على مدينة داريا جنوب غربي دمشق، من أصل 1156 «برميلاً» أُلقيت في جميع الأراضي السورية، ما أدى الى تدمير 80 في المئة من المدينة. ووفق تقرير أعده المجلس المحلّي في داريا، التي تضمّ 250 ألفاً، «فإن الحصار المطبق على المدينة بدأ في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ولا يزال مستمراً حتى اليوم. وترافق الحصار منذ بدايته بحملة عسكرية شرسة لا تزال مستمرة، نتج منها نزوح معظم أهالي المدينة، وتدمير 80 في المئة من أبنيتها ومرافقها العامة». وتابع: «جميع الخدمات منقطعة عن المدينة منذ بداية الحصار، بما فيها الكهرباء وجميع أشكال الاتصالات، وهناك نقص حاد في الوقود، وتعاني المدينة نقصاً حادّاً في المواد الغذائية وانعدام مادة الطحين، وتعتمد معظم الأسر على وجبة بسيطة واحدة في اليوم، تتكون غالباً من الأرز وبعض الأعشاب كالسبانخ والسلق». ولا تبعد داريا سوى مئات الأمتار من مركز دمشق والمقرات الحكومية، وتقع قرب مطار المزة العسكري. وأضاف التقرير: «تعاني المدينة نقصاً كبيراً في الأدوية والمستلزمات الطبية التي يشرف عليها مستشفى ميداني وحيد، ويبلغ عدد العائلات المحاصرة داخل المدينة 1300 عائلة» بقيت فيها بعد تهجير «240 ألفاً ومقتل 1323 شخصاً». وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن 70 في المئة من «البراميل» التي ألقتها مروحيات النظام في سورية وتبلغ 1156، أُلقيت على داريا في محاولات متكرّرة لاقتحام المدينة التي تقع قرب معضمية الشام المحاصرة. وقال المجلس المحلي أمس: «يحاول النظام منذ تشرين الثاني، الفصل بين داريا ومعضمية الشام للاستفراد بهما، وستكون لذلك في حال نجاحه عواقب كارثية على المدينتين، آخر معاقل الثورة في الغوطة الغربية». وأشار مراقبون الى أن القوات النظامية سعت الى تكرار «تجربة الزبداني» في معضمية الشام، عبر إحكام الحصار واقتحام المدينة بعد إلغاء وقف نار أُنجز في المدينة قبل فترة طويلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على مناطق الاشتباكات، وسط معلومات أولية عن تمكن قوات النظام من السيطرة على مبانٍ عند أطراف داريا». وكان المرصد قال أنه «ارتفع إلى 9 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بـ12 برميلاً متفجراً منذ صباح اليوم (أمس) على أماكن في المنطقة، ما أدى إلى سقوط جرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، ترافقت مع سقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق الاشتباك». وأضاف أن «رجلاً من مدينة مضايا قتل نتيجة سوء وضعه الصحي بسبب نقص العلاج والدواء اللازمين وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية في المدينة، وتعرضت أيضاً مناطق في قرية كفرعواميد بوادي بردى لقصف من قوات النظام».